يمن إيكو|أخبار:
شكا مواطنون يمنيون عالقون في الخارج، من قرارات ارتجالية تتخذها إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بتغيير خطوط الرحلات، بدون مراعاة لحجوزات المسافرين السابقة، الأمر الذي يفاقم معاناتهم، خصوصاً أن غالبيتهم من المرضى والنساء وكبار السن.
مناشدات كثيرة تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي، اطلع عليها “يمن إيكو”، لمسافرين عالقين في مطاري القاهرة وعمّان، تم إلغاء رحلاتهم من قبل “اليمنية” على الرغم من أنهم قطعوا تذاكر ذهاب وإياب بأسعار باهظة تقارب 1000 دولار للتذكرة.
وأشار عدد من العالقين إلى أن الشركة تقوم بتأجيل رحلات عودتهم لفترات تصل إلى شهر ونصف، الأمر الذي يفوق قدرتهم المادية على الإقامة في الخارج بشكل كبير جداً.
الناشطة أشواق الخولاني، ذكرت في منشور على حسابها بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، أنها عالقة في مصر على الرغم من امتلاكها تذكرة ذهاب وإياب للعودة إلى عدن خلال أسبوع، مضيفة: “الآن يقولوا لنا ما فيش إلا بعد شهر ونص هل نجلس في الشارع أيش ذي البهذلة.. جعلتمونا عرضة للمبتزين والسماسرة”.
ووجّه الناشط هشام البركاني رسالة للخطوط الجوية اليمنية نشرها عبر حسابه بـ “فيسبوك” ورصدها موقع “يمن إيكو”، جاء فيها: “إلى إدارة الخطوط الجوية اليمنية المحترمين، هل هذا تعامل شركة وطنية مع مواطنيها؟! ناس اشتروا تذاكر ذهاب وعودة على أساس يقضوا أسبوع، والآن محجوزين ومحتجزين بلا رحمة لأكثر من شهر ونص؟!”.
وأضاف: “هل تعلمون أن العائلات في الشوارع؟ أن البعض أصبح ضحية سماسرة؟ أنتم شركة مسؤولة عن أرواح وأعراض وكرامة الناس، وليس مجرد جدول رحلات!”.
ووصف ناشطون إدارة الخطوط الجوية اليمنية ومطار عدن بالعشوائية والقرارات الارتجالية، مستشهدين بحادثة خروج إحدى طائراتها الأربع عن الخدمة مؤخراً، بعد تضرر جناحها إثر حادث اصطدام سيارة خدمات أرضية في مطار عدن الدولي.
ناشطون آخرون استغربوا قيام وزارة النقل وهيئة الطيران المدني في الحكومة اليمنية بمنح شركة خارجية كالطيران الجيبوتي تراخيص العمل في خط “غير مجدٍ” من عدن إلى جيبوتي، بينما تصر على تعطيل شركات محلية مثل طيران “بلقيس” لأسباب سياسية، وفق تصريحات سابقة لمالكها رجل الأعمال أحمد العيسي.
كما تساءلوا عن أسباب تأخر إطلاق شركات الطيران الجديدة “فلاي عدن”، و”طيران حضرموت”، والتي سبق الإعلان عن منحها تراخيص العمل اللازمة.
فيما أكد مراقبون أن حرص “اليمنية” على الاستئثار بقطاع النقل الجوي، وما يتبعه من حرية مطلقة في رفع أسعار التذاكر (الأغلى عالمياً)، هو السبب الأساسي في عرقلة عمل شركات الطيران الوطنية، ولذلك تسعى الحكومة اليمنية لإغلاق باب المنافسة ومنح طيران “اليمنية” السيطرة الكاملة على هذا القطاع، حتى وإن كان على حساب معاناة المواطنين العالقين في الخارج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news