كان خطيباً في أحد المساجد، وبعد أن سيطر حزبه على الثورة، تم تعينه في منصب سياسي رفيع: نائب وزير. ببساطة، تم الدفع به من منبر المسجد إلى كرسي "نائب وزير"! إنه "زمن التمكين" الإسلامي.
فشل حزبه في إدارة الدولة أو الدفاع عنها، وعندما سيطرت مليشيا الحو.ثي على البلاد، هرب مع قادة حزبه وحلفائهم إلى تركيا وعواصم أخرى.
سيطر حزبه على "الشرعية" وعلى قرار الحرب، ولم يتمكن من إدارة "الشرعية" أو الانتصار في ساحات المعارك. ورغم الخسائر والفضائح، ظل حزبه يسيطر على ما تبقى من "دولة المنفى" وما لديها من قرار ومال.
طول سنوات الحرب وهو يعيش مع أسرته في تركيا ويستلم من الحكومة اليمنية قرابة ستة ألف دولار شهرياً (مخصصات درجة نائب الوزير التي استولى عليها).
حصل على منح لتعليم أولاده، وعندما أصيب بالمرض، تم صرف مبلغ كبير له من خزينة "الدولة". وعند موته أُراد/ يُراد من الناس التغني به وبصفاته و"مواهب المتعددة"!
ماذا أيضاً؟
قالوا إنه "مناضل"!
المناضل الحقيقي هو ملايين اليمنيين الذين يعيشون يومياً تحت تهديد الجوع والفقر، وليس شخصاً يعيش في تركيا ويستلم ستة ألف دولار شهريا دون حق من الحكومة!
قِيل الكثير عنه كشاعر "كبير" رغم أنه لم يترك إرثاً يؤكد ذلك. تَغنّى البعض بذلك زوراً وبهتاناً، ولم يلتفتوا إلى شعراء حقيقيون ماتوا جوعاً وكمداً، وآخرون يعيشون تحت الفاقة والعوز.
أنا ضد إظهار الشماتة في الموت وعند المصائب، لكنكم فشلتم في إدارة الدولة واستوليتم عليها (وتستولون على ما تبقى منها) بالغلبة، وتريدون من الناس التغني بكم، وتصادرون حتى حقهم في إظهار السخط عليكم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news