يعاني الملايين حول العالم من الأرق واضطرابات النوم، ويتجه الكثيرون إلى الأدوية بحثًا عن حل، رغم آثارها الجانبية وتكلفتها العالية. لكن المفاجأة أن العلاج قد يكون أقرب مما تتخيل، ومجاني بالكامل، فقط إذا تعلمت كيف تهدئ عقلك وجسدك خلال دقائق معدودة.
التنفس الواعي مثلًا، ليس مجرد شهيق وزفير، بل هو تمرين روحي يربطك بلحظتك الحالية، ويهدّئ زوابع القلق المتراكمة من الماضي والمخاوف الممتدة نحو المستقبل. كل نفس تأخذه ببطء ووعي، وكل زفير تحرره برفق، يرسم على جسدك لوحة من السكينة، ويُدخل عقلك في حالة تأهب للنوم العميق.
أما الاسترخاء العضلي التدريجي، فهو أشبه بعزف هادئ على أوتار التوتر المخفي داخل الجسد. من خلال شد كل مجموعة عضلية ثم إرخائها، يبدأ الجسم في التحرر من الإجهاد المتراكم خلال اليوم، وكأنه يتخلص من ثقل غير مرئي كان يمنعه من الراحة.
ويُختتم هذا الطقس الليلي بواحدة من أكثر الممارسات تأثيرًا: التصوّر العلاجي. تخيل نفسك في مكانٍ مثالي وهادئ—شاطئ، غابة، أو مرج مغمور بالشمس—ثم ابدأ في دمج كل حواسك مع هذا المشهد المتخيل. اشعر بحرارة الشمس، اسمع نسمات الرياح، وتنفس عبير الزهور، وكلما تشرد ذهنك، أعده بلطف إلى تلك الواحة الذهنية التي صنعتها بنفسك.
هذه الممارسات ليست مجرد حيل نفسية، بل تقنيات أثبتتها الدراسات العلمية في تقليل التوتر، وإبطاء ضربات القلب، وتعزيز جودة النوم. والأهم من كل ذلك؟ أنها مجانية تمامًا، ويمكنك البدء بها الليلة، دون الحاجة لأي حبة دواء أو وصفة طبية.
هل أنت مستعد لتوديع الأرق؟ فقط امنح نفسك 12 دقيقة من الهدوء، ودع النوم يجد طريقه إليك.
المصدر
مساحة نت ـ أمل علي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news