يستعد الهلال السعودي، لخوض معركة فاصلة في مشواره بكأس العالم للأندية، عندما يواجه مانشستر سيتي، في ثمن نهائي البطولة.
وتأهل الهلال لدور 16 بعد احتلال وصافة المجموعة الثامنة برصيد 5 نقاط، خلف المتصدر ريال مدريد (7 نقاط).
ووجد الفريق الهلالي، نفسه في اختبار صعب للغاية، أمام الهجوم الكاسح للمان سيتي، والذي سجل 13 هدفا في دور المجموعات، بينما لم يستقبل سوى هدفين.
وفي ظل غيابات الزعيم، فإنه حتى على مستوى عناصر التشكيلة المتاحة بالنسبة للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، لا يجد المدير الفني، ضالته في الهجوم تحديدا، مما ينعكس في سوء ترجمة الفرص المتاحة أمام المرمى.
وسجل الهلال 3 أهداف فقط في 3 مباريات بدور المجموعات، صحيح أنه استقبل هدفا وحيدا حتى الآن، لكن معضلة الهجوم الأرزق ستكون الهاجس الأكبر لإنزاجي أمام السيتي.
أرقام صادمة
في مواجهة فريق لا يرحم مثل السيتي، فإن أي فرصة هجومية ستكون ذهبية، وعدم استغلالها سيضاعف صعوبة المهمة.
مع العلم بأن الهلال في 3 مباريات، سدد لاعبو الزعيم 45 كرة تجاه مرمى منافسيه، لكنه لم يهز الشباك سوى 3 مرات فقط.
وتعكس هذه الإحصائية، أزمة حقيقية للهلال، لا سيما في غياب المهاجم الأساسي ألكسندر ميتروفيتش للإصابة، حيث أن دقة التسديد ضعيفة للغاية، علاوة على ضعف معدل استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف، في وجود البرازيلي ماركوس ليوناردو.
وكان إنزاجي، مجبرًا على الاستعانة بخدمات ليوناردو في المباريات الثلاث، حيث ظهر بشكل مُخيب، بداية من مباراة الريال التي أهدر فيها فرصتين محققتين أمام مرمى تيبو كورتوا، بتسديدتين خارج إطار المرمى.
كذلك الحلول الهجومية الأخرى التي تأتي من خارج الصندوق لا تكون أكثر فاعلية، سواء من الأطراف عن طريق سالم الدوسري ومالكوم، أو الوسط عبر روبن نيفيز وسيرجي سافيتش.
وأمام السيتي، لا يمكن أن يهدر الهلال، الكثير من الفرص، لأن فريق المدرب بيب جوارديولا عندما يصل إلى مناطق الخطورة، لن يدخر جهدا من أجل التسجيل.
كذلك تكشفت مخاوف الجماهير الهلالية، من أن يخوض الفريق، المونديال، دون تدعيمات جديدة، لا سيما على مستوى الهجوم، بعد تعثر مفاوضات الأزرق مع أكثر من مهاجم عالمي، أبرزهم النيجيري فيكتور أوسيمين الذي رفض العرض المقدم من النادي السعودي.
ولعل ضعف المردود الهجومي للهلال في كأس العالم للأندية، قد يفرض على إنزاجي، أن تكون حلوله البديلة للغيابات المؤثرة على غرار ميتروفيتش والدوسري، أكثر فاعلية، وهي رفاهية لا يمتلكها المدرب، إذ أن العناصر المتاحة لديه معروفة، وسبق له الاعتماد على جزء كبير من قائمته في المباريات الثلاثة الماضية.
وسيحاول الهلال، تحقيق ما عجز عنه هجوم الوداد المغربي والعين الإماراتي بهز شباك الحارس إيدرسون، مع تجنب مصير يوفنتوس الذي سجل هدفين، واستقبل أمامهما خماسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news