يمن إيكو|أخبار:
تحولت تصريحات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل بشأن المفارقات النووية المفضوحة في التعامل الغربي (الأمريكي) تجاه منشآت إيران النووية السلمية ومفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، إلى ترند عالمي بعد أن أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب صراحتها..
وقال الفيصل- في مقال نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- “في عالم يسوده الإنصاف، كنا سنرى قنابل الاختراق التي تُسقطها القاذفات الأمريكية B-2 تمطر ديمونا ومواقع إسرائيلية أخرى. فإسرائيل تملك قنابل نووية، خلافًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.”
وأضاف: “على عكس غيره من الزعماء الغربيين، لا ينبغي للسيد ترامب أن يتبع معايير مزدوجة”.
ولفت الأمير الفيصل إلى أن ترامب وافق على قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية بـ قاذفات B‑2، في هجوم أحادي الجانب، واعتبر الفيصل الهجوم-تبعاً لذلك- غير قانوني، وسيؤدي إلى “نتائج غير مقصودة” على غرار ما حدث في العراق وأفغانستان. ودعا إلى العودة للدبلوماسية وتطبيق معايير موحدة، والاستماع لصوت دول الخليج الساعية للسلام وليس الحرب.
وأوضح الفيصل أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تأتي في ظل “ازدواجية معايير” غربية فاضحة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تُعدم منشآت إسرائيل النووية مثل مفاعل ديمونة بالرغم من امتلاكها قنابل نووية، وعدم انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتقاعسها عن السماح بتفتيش منشآتها.
وأكد الفيصل أن تبرير الغرب للهجوم الإسرائيلي على إيران بتصريحات قادة إيرانيين تجاه إسرائيل يتجاهل تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير الحكومة الإيرانية منذ عام 1996، ما يعكس “نفاقاً غربياً”، وأضاف أن دعم الغرب المزدوج يكشف عن “خراب النظام الدولي” القائم على مبادئ ومعايير طالما دافعوا عنها.
وحذر الأمير الفيصل أن الخطر على النظام الدولي سيظل متصاعداً بسبب سياسة المعايير المزدوجة؛ فإدانة الغرب لغزو روسيا لأوكرانيا تبرز التناقض الصارخ مع موقفه من إسرائيل، ما يهدد توازن النظام القانوني الدولي، ويزيد من شعور الدول العربية بعدم المساواة والعدالة في السياسات الغربية
وأشار الفيصل إلى أن الغرب مطالب بتطبيق معايير شفافة وموحدة تجاه جميع القوى النووية، وأن الاستمرار في معايير مزدوجة يضعف القواعد الدولية ويهدد فرص السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news