تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تطورات متسارعة، في ظل ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"تقدم محدود" في المباحثات المتعلقة بوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، مع استمرار الخلافات حول الضمانات المطلوبة لإنهاء الحرب بشكل دائم.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن مصادر مطلعة أن التقدم لا يزال دون مرحلة إرسال وفد تفاوضي، مشيرة إلى أن الخلاف الأبرز يدور حول طبيعة شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حماس.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن الاثنين المقبل تهدف لمناقشة ملفات وقف إطلاق النار في غزة، والتطورات بشأن إيران، إلى جانب تنسيق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، والتي قالت الصحيفة إنها "مرهونة بتحقيق تقدم ملموس" في المحادثات.
من جهته، نقل البيت الأبيض لديرمر –وفق ما أوردته الصحيفة– رسالة واضحة مفادها ضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع الإشارة إلى إمكانية تفكيك حماس في مرحلة لاحقة.
وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة من الجانب الأميركي، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أعربوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن استغرابهم من تفاؤل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي تحدث عن "وقف وشيك لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل"، مؤكدين أنه لا توجد أي إشارات على تغيير جذري في موقف حماس أو نتنياهو.
في الأثناء، من المرتقب أن تعقد قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الأحد، اجتماعًا أمنيًا موسعًا يضم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان، لمناقشة مستقبل عملية "مركبات جدعون" التي أقرت في مايو الماضي لتحقيق "حسم عسكري في غزة"، وسط تقديرات عسكرية بأن الأهداف الميدانية قاربت على النفاد، وأن أي تقدم إضافي قد يهدد حياة الأسرى.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن الوسطاء الإقليميين يبذلون جهودًا مكثفة للاستفادة من التهدئة المؤقتة بين إسرائيل وإيران، لدفع فرص التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، محذرًا من ضياع "فرصة ثمينة" جديدة إذا لم تُستغل هذه الأجواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news