أفاد تقرير أممي حديث أن اليمن لم يحقق أي تقدم في الحد من الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الماضي، حيث ظلت النسبة تتراوح بين 37% و38%، بينما تجاوزت شدة الفقر حاجز الـ50%، بسبب الصراع المستمر وتداعياته الكارثية.
وأوضح تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أن اليمن -إلى جانب موريتانيا وجزر القمر- ما زال يواجه تحديات كبيرة في مؤشرات الفقر، رغم بعض التحسن في مؤشرات التعليم وظروف المعيشية.
وأشار إلى أن الصراع الدائر منذ 2015 عمّق الأزمة الإنسانية، مما أدى إلى نزوح واسع وتدهور النظام الغذائي وانهيار البنية التحتية، مع تفاقم الأوضاع بسبب الأزمات الاقتصادية والمناخية.
وكشف التحليل أن المناطق الريفية في اليمن شهدت تدهوراً حاداً في الأمن الغذائي، حيث يعاني 51% من سكانها من الحرمان الغذائي، بينما ارتفعت معدلات وفيات الأطفال بشكل طفيف من 5.80% إلى 5.93% خلال العقد الماضي.
ورصد التقرير تحسناً في خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء، لكنه حذر من تدهور حاد في الأصول بسبب الأزمة الاقتصادية.
وشدد التقرير على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم اليمن عبر حل النزاعات وزيادة المساعدات الإنمائية، مع التركيز على صحة الأم والطفل وتحسين البنية التحتية.
كما أكد أهمية توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وتمكين السكان من خلال الخدمات المالية الرقمية والتمويل الصغير لمواجهة التحديات الاقتصادية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news