ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية: ورقة تفاوض أم هدف عسكري؟

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية: ورقة تفاوض أم هدف عسكري؟

على الرغم من توقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، فإن جماعة الحوثي في اليمن لم تخفض من مستوى عملياتها، بل واصلت استهداف إسرائيل بصواريخ ومسيرات، معلنة أنها ستستمر في ذلك حتى وقف الحرب على غزة. آخر هذه العمليات كان استهداف بئر السبع بصاروخ "ذو الفقار"، وهو هجوم أكدته إسرائيل جزئياً بمحاولة اعتراض الصاروخ.

لكن هذا التصعيد الحوثي لا يعكس بالضرورة تنسيقاً مباشراً مع طهران، خصوصاً بعد ما اعتبره مراقبون "تهرباً محسوباً" من الجماعة في خضم التصعيد الإيراني – الإسرائيلي، خشية ردود فعل أميركية قد تقوض اتفاق التهدئة غير المعلن الذي تم التوصل إليه بوساطة عمانية.

مأزق ما بعد إيران

يرى محللون أن الحوثيين يقفون اليوم أمام لحظة مفصلية. فبعد تعرض إيران لضربات مؤلمة أضعفت قدراتها الدفاعية، تراجع الغطاء الإقليمي الذي كان يؤمن لهم الحماية والدعم. الباحث المصري في الشأن الإيراني، إسلام المنسي، يرى أن الحوثيين قد يصبحون هدفاً مباشراً لعملية عسكرية إسرائيلية أو أميركية باعتبارهم آخر الأذرع الإيرانية النشطة عسكرياً في المنطقة، ويمتلكون حرية حركة ونفوذاً جغرافياً لا يزال قائماً، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وفي السياق ذاته، لا يستبعد أن تكون الجماعة ورقة تفاوض بيد إيران يمكن المقايضة بها خلال أي اتفاقات مستقبلية بشأن البرنامج النووي أو النفوذ الإقليمي، خاصة مع سوابق لطهران بعرض تنازلات في اليمن خلال مفاوضات سابقة.

التهديد مستمر رغم الحذر

رغم تحفظها أثناء المواجهة الأخيرة، لا تزال الجماعة الحوثية تمضي في استثمار شعار "مقاومة إسرائيل" لتعزيز مكانتها ضمن ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وتحقيق مكاسب داخلية، سواء عبر الحشد العسكري أو فرض الجبايات، فضلاً عن تصعيد محدود في الجبهات اليمنية ضد الحكومة المعترف بها دولياً.

لكن هذا الدور قد ينقلب ضدها؛ إذ إن إسرائيل، وفق تصريحات وزير دفاعها، تجهز لرد مماثل على الحوثيين كما فعلت مع إيران، وهو ما يتطلب – بحسب محللين – وقتاً لجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع إطلاق الصواريخ ومخازن الطائرات المسيّرة ومخابئ القيادات.

انسحاب من الدور الإقليمي؟

يرجح الباحث اليمني فارس البيل أن تكون الجماعة قد بدأت فعلاً بالانكفاء نحو الداخل اليمني بعد انحسار هامش المناورة الإقليمي، وفقدانها القدرة على التأثير في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، خصوصاً مع هشاشة التهدئة الأميركية معها وتهديداتها المتكررة باستهداف الملاحة، مما يعرضها لضغوط دولية متزايدة.

خلاصة المشهد

مع تراجع الدور الإيراني وتهدئة الجبهة مع إسرائيل، يبدو أن جماعة الحوثي أمام أحد خيارين: إما أن تتحول إلى ورقة مساومة في ملفات إقليمية أكبر، أو أن تواجه ضربات مباشرة، إسرائيلية أو أميركية، كجزء من إعادة ترتيب الخارطة الأمنية في الشرق الأوسط. وفي كلتا الحالتين، يتضاءل هامش استقلال قرار الجماعة، ويزداد احتمال أن تُترك لمواجهة مصيرها منفردة، في بيئة داخلية وخارجية تزداد تعقيداً.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اعتراف حوثي جديد بخسائر بشرية في صفوف القيادات الميدانية

حشد نت | 1028 قراءة 

تحول سياسي واقتصادي كبير مرتقب في اليمن ومركزي عدن على موعد مع مليارات الدولارات المجمدة

وطن نيوز | 954 قراءة 

عاجل:وصول المرتبات إلى البنك المركزي

كريتر سكاي | 800 قراءة 

إعلان جديد وهام من البنك المركزي اليمني في عدن " تفاصيل "

وطن نيوز | 717 قراءة 

من عدن.. بشرى سارة للمواطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي

يني يمن | 643 قراءة 

عملية نوعية في ميناء عدن أحبطت تهريب معدات عسكرية صينية وإيرانية للحوثيين

تهامة 24 | 576 قراءة 

خبير اقتصادي يكشف بالأرقام كارثة مخفية لا يجرؤ أحد على الاعتراف بها.. هبوط الدولار يقتل نصف الشعب

نافذة اليمن | 543 قراءة 

وديعة مالية للبنك المركزي بعدن

صوت العاصمة | 533 قراءة 

فضيحة أممية كبرى.. تعيين قيادي شيعي خطير باليمن لخدمة الحوثي ومحامي يدعو الحكومة لرفض تعيينه

نافذة اليمن | 522 قراءة 

بيان هام عن نقابة الصرافيين والكشف عن أسماء البنوك التجارية والشركات التي تم اعتمادها لبيع العملات

كريتر سكاي | 413 قراءة