ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية: ورقة تفاوض أم هدف عسكري؟

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 168 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية: ورقة تفاوض أم هدف عسكري؟

على الرغم من توقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، فإن جماعة الحوثي في اليمن لم تخفض من مستوى عملياتها، بل واصلت استهداف إسرائيل بصواريخ ومسيرات، معلنة أنها ستستمر في ذلك حتى وقف الحرب على غزة. آخر هذه العمليات كان استهداف بئر السبع بصاروخ "ذو الفقار"، وهو هجوم أكدته إسرائيل جزئياً بمحاولة اعتراض الصاروخ.

لكن هذا التصعيد الحوثي لا يعكس بالضرورة تنسيقاً مباشراً مع طهران، خصوصاً بعد ما اعتبره مراقبون "تهرباً محسوباً" من الجماعة في خضم التصعيد الإيراني – الإسرائيلي، خشية ردود فعل أميركية قد تقوض اتفاق التهدئة غير المعلن الذي تم التوصل إليه بوساطة عمانية.

مأزق ما بعد إيران

يرى محللون أن الحوثيين يقفون اليوم أمام لحظة مفصلية. فبعد تعرض إيران لضربات مؤلمة أضعفت قدراتها الدفاعية، تراجع الغطاء الإقليمي الذي كان يؤمن لهم الحماية والدعم. الباحث المصري في الشأن الإيراني، إسلام المنسي، يرى أن الحوثيين قد يصبحون هدفاً مباشراً لعملية عسكرية إسرائيلية أو أميركية باعتبارهم آخر الأذرع الإيرانية النشطة عسكرياً في المنطقة، ويمتلكون حرية حركة ونفوذاً جغرافياً لا يزال قائماً، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وفي السياق ذاته، لا يستبعد أن تكون الجماعة ورقة تفاوض بيد إيران يمكن المقايضة بها خلال أي اتفاقات مستقبلية بشأن البرنامج النووي أو النفوذ الإقليمي، خاصة مع سوابق لطهران بعرض تنازلات في اليمن خلال مفاوضات سابقة.

التهديد مستمر رغم الحذر

رغم تحفظها أثناء المواجهة الأخيرة، لا تزال الجماعة الحوثية تمضي في استثمار شعار "مقاومة إسرائيل" لتعزيز مكانتها ضمن ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وتحقيق مكاسب داخلية، سواء عبر الحشد العسكري أو فرض الجبايات، فضلاً عن تصعيد محدود في الجبهات اليمنية ضد الحكومة المعترف بها دولياً.

لكن هذا الدور قد ينقلب ضدها؛ إذ إن إسرائيل، وفق تصريحات وزير دفاعها، تجهز لرد مماثل على الحوثيين كما فعلت مع إيران، وهو ما يتطلب – بحسب محللين – وقتاً لجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع إطلاق الصواريخ ومخازن الطائرات المسيّرة ومخابئ القيادات.

انسحاب من الدور الإقليمي؟

يرجح الباحث اليمني فارس البيل أن تكون الجماعة قد بدأت فعلاً بالانكفاء نحو الداخل اليمني بعد انحسار هامش المناورة الإقليمي، وفقدانها القدرة على التأثير في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، خصوصاً مع هشاشة التهدئة الأميركية معها وتهديداتها المتكررة باستهداف الملاحة، مما يعرضها لضغوط دولية متزايدة.

خلاصة المشهد

مع تراجع الدور الإيراني وتهدئة الجبهة مع إسرائيل، يبدو أن جماعة الحوثي أمام أحد خيارين: إما أن تتحول إلى ورقة مساومة في ملفات إقليمية أكبر، أو أن تواجه ضربات مباشرة، إسرائيلية أو أميركية، كجزء من إعادة ترتيب الخارطة الأمنية في الشرق الأوسط. وفي كلتا الحالتين، يتضاءل هامش استقلال قرار الجماعة، ويزداد احتمال أن تُترك لمواجهة مصيرها منفردة، في بيئة داخلية وخارجية تزداد تعقيداً.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طارق صالح يحدد موقفه من قوات عمرو بن حبريش

المشهد الدولي | 979 قراءة 

عاجل:اشتباكات عنيفة الآن وسماع دوي انفجارات

كريتر سكاي | 920 قراءة 

“العسكرية الثانية” تعلن حشد عدد من الألوية لاستعادة المواقع النفطية من قوات حلف قبائل حضرموت

بران برس | 859 قراءة 

الرياض تمهل الانتقالي للانسحاب من حضرموت وتلوّح باستخدام سلاح الجو

المجهر | 754 قراءة 

معارك عنيفة وتعزيزات كبرى.. عشرات النقاط العسكرية تُنصب

نيوز لاين | 643 قراءة 

عاجل: طائرة عسكرية سعودية تهبط في مطار سيئون وسط توترات الهضبة ومنشآت بترومسيلة

صوت العاصمة | 526 قراءة 

بيان عسكري هام بخصوص اخر تطورات الوضع الميداني في حضرموت

العاصفة نيوز | 482 قراءة 

عاجل.. تحذير علني من هاني بن بريك بالتزامن مع توتر حضرموت

موقع الأول | 424 قراءة 

الحوثي يلقي قنابل كيمياوية في هذه المحافظة وتحذيرات من تهديد هو الأخطر

نافذة اليمن | 373 قراءة 

قوات من الساحل الغربي تصل حضرموت… الإمارات تحشد كل ثقلها لكسر إرادة حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 372 قراءة