في تصعيد خطير لانتهاكات مليشيا الحوثي ضد النساء في العاصمة المختطفة صنعاء، تتوالى الجرائم من الخطف والاستجواب التعسفي إلى القتل والتنكيل بالجثث، وسط حالة من الرعب والاحتقان الشعبي.
وكشف المحامي وضاح قطيش عن واقعة اختطاف نفذتها المليشيا بحق عدد من الفتيات، عقب مداهمة منازلهن في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي. وأوضح أن الفتيات جرى اقتيادهن إلى أحد أقسام الشرطة، حيث احتُجزن بشكل غير قانوني، قبل أن يُنقلن فجراً إلى مقر النيابة العامة بصنعاء ويخضعن لجلسة استجواب ثانية انتهت بإصدار قرار بحبسهن في السجن المركزي.
وبحسب قطيش، اتهمت المليشيا الفتيات بمساعدة صديقة لهن، تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 35 عاماً، على مغادرة صنعاء إلى عدن، ثم إلى جيبوتي، حيث حصلت على جواز طارئ من السفارة الأمريكية قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة.
بالتزامن مع ذلك، شهدت صنعاء القديمة جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على جثة امرأة مقطعة الأوصال في حي الفليحي، بعد أسبوعين من اختفائها في ظروف غامضة. وكشفت مصادر محلية أن القاتل هو “إبراهيم شريم”، عنصر حوثي مخضرم ينتمي للجناح الأمني للمليشيا، ويعمل مع القيادي خالد المداني، صهر زعيم الجماعة.
ورغم إعلان اعتقال شريم بعد تصاعد الغضب الشعبي، أكدت المصادر أن المليشيا تمارس حالة من التكتم على الجريمة، وسط مخاوف من محاولات لتمييع القضية أو تسويتها خارج الإطار القضائي.
وتعكس هذه الوقائع المتزامنة حالة الانفلات الأمني وانهيار مؤسسات العدالة في صنعاء، حيث تمارس المليشيا سلطتها خارج القانون، وتستهدف المدنيين، خصوصاً النساء، بانتهاكات منهجية دون رادع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news