الاتحاد الأوروبي يستعد لتفعيل خطط بديلة لتمرير تمديد العقوبات حتى في حال اعتراض رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي لوّح سابقًا باستخدام "الفيتو"، ما يعكس حرص بروكسل على وحدة الصف الأوروبي في مواجهة موسكو.
حشد نت- عدن:
أقر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية، في خطوة تعكس إصرار التكتل الأوروبي على مواصلة سياسة الضغط رغم تراجع فاعليتها الميدانية والتأثيرات السلبية على بعض اقتصاداته.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتفعيل خطط بديلة لتمرير تمديد العقوبات حتى في حال اعتراض رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي لوّح سابقًا باستخدام "الفيتو"، ما يعكس حرص بروكسل على وحدة الصف الأوروبي في مواجهة موسكو.
وفي تعليق من العاصمة الروسية، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الإنسانية، نزار بوش، خلال مداخلة ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، إن القرار الأوروبي "لم يُفاجئ الكرملين"، معتبرًا أن موسكو "تأقلمت مع نظام العقوبات منذ 2022، فيما تعاني أوروبا من تباطؤ اقتصادي واضح".
وأضاف بوش أن العقوبات فقدت كثيرًا من فعاليتها وتحولت إلى "حملة إعلامية أكثر من كونها أداة ضغط واقعية"، مشيرًا إلى أن روسيا "لا تزال منفتحة على الحلول، لكنها لا تجد شريكًا حقيقيًا في الجانب الأوروبي".
ورأى بوش أن الضغوط الغربية تقابلها موسكو بمواقف أكثر صلابة، موضحًا: "كلما اشتدت محاولات الخنق السياسي أو الاقتصادي، كلما تعززت مواقف روسيا وتمسّكها بأهدافها الاستراتيجية".
وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، أشار بوش إلى أن الكرملين "يتعامل ببرود مع التصريحات المتقلبة للرئيس السابق دونالد ترامب"، قائلاً إن موسكو "تعتمد على الأفعال وليس الأقوال، وتدرك أن الموقف الأميركي تجاه أوكرانيا لن يتغير كثيرًا بتغير ساكن البيت الأبيض".
وعلى الصعيد الميداني، أكد بوش أن روسيا "تحقق مكاسب ميدانية واضحة"، وتسعى إلى ترجمة تفوقها العسكري إلى أوراق تفاوضية، مضيفًا: "موسكو أبدت مرونة في محادثات إسطنبول، لكنها لن تقبل باتفاق يُفهم على أنه تراجع أو تنازل عن مكانتها كقوة عظمى".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news