شهدت محافظة المنوفية المصرية، يوم الجمعة، حادثًا مأساويًا أودى بحياة 18 فتاة وسائق حافلة، إثر تصادم مروع بين حافلتهن وشاحنة على الطريق الإقليمي، خلال توجههن للعمل في إحدى مزارع العنب.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام مصرية، فإن الضحايا جميعهن من قرية "كفر السنابسة" التابعة لمركز منوف، وأعمارهن تقل عن 21 عامًا، حيث كن في طريقهن للعمل ضمن فئة "العمالة غير المنتظمة" عندما اصطدمت شاحنة بالحافلة الصغيرة التي تقلهن، ما أدى إلى تهشمها بالكامل ومصرع جميع ركّابها.
وأثار الحادث حالة حزن عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور الحافلة المدمّرة ونعوش الفتيات المصطفة في جنازة جماعية مؤثرة، عكست حجم الكارثة التي ألمّت بأهالي القرية.
وعلى إثر الحادث، تمكّنت الأجهزة الأمنية من ضبط سائق الشاحنة بعد فراره من موقع الحادث، وجرى تسليمه للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة المتسببين.
وفي أول رد فعل رسمي، قدّم وزير العمل محمد جبران تعازيه لأسر الضحايا، ووجّه الإدارة المعنية برعاية العمالة غير المنتظمة بمتابعة الحادث واتخاذ إجراءات عاجلة لصرف التعويضات المقررة.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن التعويضات ستبلغ 200 ألف جنيه لكل أسرة فقدت ابنتها، و20 ألف جنيه للمصابات إن وجدن، من صندوق رعاية العمالة غير المنتظمة.
كما أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، عن متابعة الوزارة لتداعيات الحادث الأليم، ووجهت فرق الإغاثة بالتدخل العاجل لتقديم الدعم النفسي والمساعدات الإنسانية لأسر الضحايا، مع تسريع إجراءات البحث الاجتماعي لصرف التعويضات المستحقة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
ويُسلّط الحادث الضوء مجددًا على أوضاع العمالة غير المنتظمة، خاصة الفتيات الريفيات، ومعاناتهن في ظروف نقل غير آمنة للعمل في المزارع، ما يتطلب تدخلًا حاسمًا لتحسين معايير السلامة وظروف التشغيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news