بكل أسى، نعت وزارة الإعلام إلى منتسبيها وإلى الأسرة الإعلامية والثقافية، رحيل القامة الأدبية والشخصية الإعلامية البارزة، نائب وزير الإعلام الأسبق فؤاد حسن الحميري، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة، بعد صراع طويل ومرير مع المرض.
وأشادت الوزارة في بيان النعي بمناقب الفقيد، وبما قدّمه من إسهامات كبيرة في مجال الإعلام والثقافة، مشيرة إلى دوره الريادي في التنوير، ومواقفه الوطنية الصلبة. وأضاف البيان أن الفقيد، بما امتلكه من كفاءة إعلامية وإدارية، وبحكم موقعه كنائب لوزير الإعلام، كان نموذجاً للمسؤول المخلص، المتشبث بقيم الثورة والجمهورية، والغيور على وحدة الصف وجمع الكلمة.
وأكد البيان أن الراحل كان من أعلام الثقافة والأدب، وشاعراً وطنياً لا يُشق له غبار، عبّر عن قضايا وطنه وشعبه شعراً ونثراً، وكان محبوباً بين الجميع لما عُرف به من أخلاق رفيعة، وتواضع جم، وصفاء سريرة. وقد ظل ثابتاً على مبادئه الوطنية حتى آخر لحظات حياته، مناضلاً من موقعه في معركة استعادة الدولة، والحفاظ على الهوية، ودحر الانقلاب.
كما تناول البيان ما بذله الفقيد من جهود جبارة في مواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية ومشروعها الكهنوتي، من خلال الكلمة الحرة، والحجة الناصعة، منخرطاً دون كلل في معركة الوعي، كاشفاً زيف مشروع الإمامة، ومدافعاً عن المشروع الوطني الجمهوري الذي كان يسكنه. ورحل إلى ربه وهو في أوج عطائه، مناضلاً من أجل الحرية والكرامة وصون مكتسبات الثورة.
واعتبر البيان أن هذا الرحيل المبكر خسارة فادحة للوطن، في لحظة فارقة هو بأمسّ الحاجة فيها إلى المخلصين من أبنائه وحملة مشاعل التنوير، مشيراً إلى أن عزاء الجميع في ما خلّفه الفقيد من إرث وطني وثقافي خلال فترة عمله في وزارة الإعلام، وحضوره الفاعل والمؤثر في الساحة الإعلامية.
وفي ختام البيان، عبّرت الوزارة عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى زملائه ومحبيه، وكل أبناء الوسط الإعلامي والثقافي، سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news