أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن قلقها البالغ إزاء استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في تنفيذ حملة اختطافات واسعة طالت العشرات من أبناء محافظة إب (وسط اليمن)، خلال الأسابيع الماضية.
وقالت الشبكة، في بيان صحفي، إن الحملة الحوثية بدأت منذ الأسبوع الذي سبق عيد الأضحى المبارك، وشملت عدة مديريات في المحافظة، حيث شنت الميليشيا مداهمات ليلية واسعة النطاق ترافقت مع قطع للطرقات وخدمات الاتصالات، وتركزت بشكل خاص في مدينة إب ومديريات السياني، ذي السفال، القفر، ومذيخرة.
وأشارت الشبكة إلى أن عمليات الاختطاف طالت وجاهات قبلية وتجارًا وشخصيات عامة، بالإضافة إلى عشرات المواطنين، حيث تُنفذ الميليشيا تلك العمليات عبر اقتحام المنازل والأحياء السكنية، أو عبر عناصر أمنية تقوم باختطاف الضحايا من مقار أعمالهم أو من الشوارع العامة.
وأكدت الشبكة أن الميليشيا تنقل المختطفين إلى أماكن مجهولة، وتمتنع عن الكشف عن أسباب ودوافع الحملة، التي شهدت تصعيدًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية.
ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أن محافظة إب تشهد منذ سنوات حملات اختطاف مستمرة بحق المدنيين، في ظل غياب تام لأي رقابة أو مسار قانوني. وبحسب عمليات الرصد والتوثيق الميداني للشبكة، فقد قامت ميليشيا الحوثي باختطاف وتعذيب نحو 397 مدنيًا من أبناء المحافظة خلال العام الماضي وحده.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجهات المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له المدنيون في إب من انتهاكات جسيمة، والعمل على وقف هذه الحملة التي تهدد الأمن المجتمعي وتزيد من حالة الرعب والانفلات في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news