فرضت مليشيا الحوثي رقابة أمنية مشددة على عدد من عناصرها، بينهم قيادات، عقب عودتهم من إقامات متقطعة في عدة عواصم عربية، من بينها العاصمة العُمانية مسقط، وفق ما أفاد به الصحفي فارس الحميري.
وأوضح الحميري، في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أن هذه الإجراءات تأتي في ظل مخاوف متزايدة داخل الجماعة من احتمالية تعرض بعض العائدين للاختراق أو التجنيد من قبل أجهزة استخبارات خارجية.
وتعكس هذه التحركات القلق المتنامي لدى الجماعة من تداعيات التطورات الإقليمية المتسارعة، خاصة في أعقاب الضربات القاسية التي تلقتها إيران – الحليف الإقليمي الأبرز للحوثيين – على يد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبحسب تقديرات مراقبين، فإن تل أبيب وواشنطن قد أنهتا إلى حد كبير مرحلة المواجهة المباشرة مع طهران، وبدأتا في إعادة توجيه جهودهما نحو وكلاء إيران في المنطقة، وفي مقدمتهم الحوثيون.
ويرتبط هذا التصعيد الأمني من جانب الحوثيين بما ظهر مؤخرًا من ضعف واضح في البنية الاستخباراتية الإيرانية، التي كشفت الحرب الأخيرة عن اختراقات إسرائيلية واسعة لها. فقد تمكنت إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة داخل العمق الإيراني، أودت بحياة شخصيات بارزة في البرنامج النووي، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية رفيعة.
وأثارت تلك الضربات تساؤلات داخل مليشيا الحوثي بشأن مدى جاهزيتها لمواجهة سيناريو مماثل، وهو ما دفعها لاتخاذ إجراءات احترازية، في محاولة لتفادي أي انهيار أمني محتمل ناتج عن اختراقات داخل صفوفها، قد تمكّن خصومها من تنفيذ عمليات دقيقة تستهدف مراكز نفوذها أو قياداتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news