هل تنزلق واشنطن إلى حرب مع الصين بسبب تايوان؟

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل تنزلق واشنطن إلى حرب مع الصين بسبب تايوان؟

كشفت مجلة ناشونال إنترست الأميركية عن تصاعد استعدادات تايوان لمواجهة احتمال غزو صيني محتمل بحلول عام 2027، في وقتٍ لا تزال فيه الالتزامات العسكرية الأميركية تجاه الجزيرة محاطة بالغموض، وسط جدل قانوني ودستوري بشأن حدود صلاحيات الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار الحرب.

وبحسب تحليل للمحامي الدولي رامون ماركس، نائب رئيس مؤسسة "رؤساء تنفيذيون من أجل الأمن القومي"، فإن تايوان اتخذت مؤخراً خطوات ملموسة لتعزيز دفاعاتها، شملت تمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى عام كامل، وزيادة ميزانية الدفاع لشراء طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للسفن، مع إعادة توجيه تركيزها من الأسلحة الثقيلة إلى استراتيجيات قتالية مرنة وأكثر حداثة.

لكن في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع الصين، يبقى مصير الدعم الأميركي موضع شك، إذ لم تصادق الولايات المتحدة على أي معاهدة دفاعية مع تايوان، ولم يصدر الكونغرس أي قانون يلزم الإدارة الأميركية بالتدخل العسكري لصالح الجزيرة. وبحسب ماركس، فإن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة بالتعهد بالدفاع عن تايوان تبقى رمزية وغير ملزمة من الناحية القانونية.

وأشار ماركس إلى أن الدستور الأميركي، وخاصة قانون صلاحيات الحرب، يمنح الرئيس صلاحيات محدودة في استخدام القوة، ويتطلب مشاركة الكونغرس لاتخاذ قرار بدخول حرب كبرى. وفي غياب هذا الغطاء التشريعي، فإن أي التزام مسبق بالدفاع عن تايوان قد يُعد تجاوزًا دستورياً.

ويحذر التحليل من أن أي احتكاك عسكري بين القوات الأميركية والصينية في محيط مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي قد ينزلق إلى صراع أوسع، وربما يقود إلى مواجهة نووية، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.

وذكر ماركس أن وضع تايوان يختلف عن حالات التدخل العسكري الأميركي السابقة، حيث لم تكن واشنطن تواجه قوى نووية في نزاعات مثل كوريا أو العراق أو أفغانستان، ما يزيد من تعقيد الحسابات الأميركية في حال نشوب نزاع مباشر مع بكين.

وبينما تواصل الولايات المتحدة تزويد تايوان بالأسلحة والتدريب لتعزيز قدراتها الدفاعية، فإن أي التزام مباشر بالدفاع العسكري يظل مشروطاً بقرار من الكونغرس، وهو أمر يبدو سياسياً صعباً، بحسب استطلاعات الرأي التي تظهر تردداً شعبياً تجاه خوض حرب جديدة من أجل تايبيه.

واختتم ماركس تحليله بالتأكيد على أن الردع الأميركي يجب أن يوازن بين الحزم والدستورية، داعياً إلى تعزيز الموقف الدفاعي لتايوان دون الوقوع في فخ التزامات لا يمكن الوفاء بها قانونياً أو سياسياً.

المصدر: الجزيرة

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أمن أبين يكشف سبب فاجعة احتراق باص النقل الجماعي وينشر كافة تفاصيلها

نافذة اليمن | 446 قراءة 

يمني يخْلُف يمني.. “آدم الحربي” يفوز بمنصب عمدة “هامترامك” الأمريكية خلفاً لـ“أمير غالب”

بران برس | 402 قراءة 

الحكومة اليمنية تبدأ بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي

عدن حرة | 344 قراءة 

مصادر محلية: قيادي حوثي يسير حملة لمصادرة 60 ألف لبنة مملوكة لمواطنين شمالي صنعاء

بران برس | 308 قراءة 

شاهد ماذا عثر بجوالات المتوفين جراء احتراق باص نقل جماعي في ابين

كريتر سكاي | 305 قراءة 

”رائحة الحريق كانت تحذيرًا مبكرًا!” – ناجٍ من حادث حافلة العرقوب يكشف الإهمال القاتل

المشهد اليمني | 267 قراءة 

زلزال سياسي ومالي!!.. قرار مجلس الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ!

موقع الأول | 263 قراءة 

الكشف عن سبب احتراق باص النقل الجماعي في ابين

كريتر سكاي | 243 قراءة 

تقرير أممي: المقاومة الوطنية أحبطت شحنات ضخمة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية

حشد نت | 233 قراءة 

رد صارم من الخارجية اليمنية على طرح "حل الدولتين"

نيوز لاين | 229 قراءة