خطر المخدرات ودور اجهزتنا الامنية

في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف في ال26 من يونيو كل عام نقف وقفة تأمل وتقدير لكل الجهود المبذولة التي تبذلها اجهزتنا الامنية في معركتنا مع المخدرات هذه المعركة التي لا تقل اهمية عن معركتنا في محاربة الارهاب

ان مكافحة المخدرات لم تعد مجرد مسؤولية امنية او صحية فحسب بل اصبحت معركة وطنية شاملة تتطلب تضافر كل الجهود المجتمعية والمؤسساتية لحماية اجيالنا ومستقبل شبابنا

لقد ادركت القوى الارهابية المتربصة بالجنوب خطورة سلاح المخدرات فباتت تستخدمه وسيلة خبيثة لضرب مجتمعنا الجنوبي من الداخل عبر اغراق المدن والقرى بهذه الافة القاتلة مستهدفة الشباب تحديدا باعتبارهم عماد الامة وقلبها النابض

ان ترويج المخدرات وتسهيل تداولها لا يقل خطرا عن تنفيذ التفجيرات او عمليات الاغتيال لانه يفتك بالافراد ببطء ويهدم الاسر ويدمر الانتاج ويقضي على القيم والاخلاق

من هنا تتكامل جهود الاجهزة الامنية المختلفة التي تخوض هذه الحرب بشجاعة ويقظة مواصلة الليل بالنهار لكشف شبكات التهريب والترويج وملاحقة المروجين وتقديمهم للعدالة وفي كل عملية نوعية يسطر رجال الامن بمختلف مسمياتها ملحمة جديدة من الاخلاص والانتماء الوطني لاحباط المخططات التي تستهدف جنوبنا الحبيب

كما ان التوعية تلعب دورا محوريا لا يقل اهمية فالمعركة الفكرية والثقافية ضد المخدرات لا تقل شراسة عن المعركة الامنية من الضروري ان تتكاتف الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والمنظمات الشبابية لنشر ثقافة الوعي بخطر المخدرات واثارها المدمرة على الفرد والمجتمع