اخبار وتقارير
غروندبيرغ يوجه تهنئة للشعب اليمني
الخميس - 26 يونيو 2025 - 07:31 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن:
في وقتٍ تحتفل فيه شعوب العالم الإسلامي بالعام الهجري الجديد، لا يزال اليمنيون يعيشون في ظل معاناة مركبة تشمل انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، وتفكك مؤسسات الدولة، وغياب الأفق السياسي.
وبعث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، رسالة تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، أعرب فيها عن أمله بأن يحمل العام الجديد في طياته بوادر سلام وخير وصحة لليمنيين الذين عانوا على مدى أكثر من عقد من الزمن بسبب النزاع المستمر وتبعاته الكارثية.
وجاءت التهنئة في بيان مقتضب نشره مكتب المبعوث الأممي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس، قال فيه: "نتقدم بأطيب التمنيات لجميع اليمنيين بمناسبة العام الهجري الجديد، متمنين لهم عامًا مليئًا بالسلام والصحة والخير."
وتحمل تهنئة غروندبرغ للشعب اليمني دلالة رمزية، حيث تأتي في وقت بالغ الحساسية والتعقيد على المستويين السياسي والإنساني، مع استمرار حالة الجمود في المسار التفاوضي، وتصاعد التحديات المعيشية والإنسانية في معظم مناطق البلاد، خصوصًا في ظل الانهيار الاقتصادي، وتفاقم الأزمات الخدمية، واستمرار النزوح وانعدام الأمن الغذائي.
ورغم تراجع وتيرة العمليات العسكرية بشكل ملحوظ منذ إعلان الهدنة الإنسانية برعاية أممية قبل أكثر من عامين، إلا أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة ونهائية لا تزال تراوح مكانها، في ظل تباين المواقف بين الأطراف اليمنية وتعثر جهود الوساطة الإقليمية والدولية.
وكان غروندبرغ قد أجرى خلال الأسابيع الماضية سلسلة لقاءات واتصالات مع أطراف محلية وإقليمية ودولية بهدف الدفع بعملية السلام قدمًا، والتأكيد على أهمية البناء على التهدئة الحالية لتحقيق تقدم نحو اتفاق سياسي شامل ومستدام.
وفي تصريحاته المتكررة، شدد المبعوث الأممي على أن "السلام في اليمن لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على حساب المصالح الضيقة أو الفئوية." كما أكد أن معاناة اليمنيين الممتدة لسنوات لا يمكن أن تستمر دون حل جذري يعالج الأسباب الحقيقية للنزاع، ويوفر أساسًا لبناء دولة تحترم القانون وتحمي الحقوق وتوفر سبل العيش الكريم لمواطنيها.
وتأتي رسالة التهنئة الأممية لتمنح اليمنيين بصيص أمل في عام هجري جديد طالما انتظروا فيه تحولًا حقيقيًا ينهي دوامة الصراع والدمار التي أثقلت كاهلهم لعقد من الزمن. ويرى مراقبون أن خطوات حقيقية نحو السلام تحتاج إلى ضغط دولي موحد، مع دعم إقليمي وتفاهم داخلي واسع يُنهي حالة الانقسام، ويطلق عجلة التعافي الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي.
وتبقى رسالة المبعوث الأممي تذكيرًا بأهمية التمسك بالأمل والعمل المشترك لإنهاء الحرب وبناء مستقبل يستحقه الشعب اليمني.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
خبير اقتصادي يكشف: لهذا أوقفت السعودية والإمارات منحها لليمن.
اخبار وتقارير
طبول الحرب تقرع في مأرب.. الحوثي يدفع بتعزيزات ضخمة ويستعد لاجتياح جديد بعد.
اخبار وتقارير
السعودية تُسقط خلية يمنية حاولت إغراق أراضيها بالقات.
اخبار وتقارير
بعد مقتل العقل المدبّر للدعم.. شبكة الحوثي السرية في طهران أمام العد التناز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news