قيادات حوثية تواصل نهب أراضي القضاة بصنعاء.. وتحوّلها إلى مشاريع خاصة وسط صمت قضائي

صنعاء – تقارير خاصة

كشفت مصادر محلية عن قيام قيادات تابعة لجماعة الحوثي، بالسطو على مساحات واسعة من الأراضي المملوكة لقضاة ومحامين في منطقة "عصر" بمديرية معين غرب العاصمة صنعاء، في واحدة من أكبر عمليات النهب التي تطال أراضي القطاعات القانونية والمؤسسات الرسمية، بما في ذلك أراضٍ مخصصة لـ"مجلس القضاء الأعلى" و"وزارة العدل" التابعة لحكومة الجماعة غير المعترف بها دوليًا.

وأكدت صحيفة الشرق الأوسط، نقلًا عن شهود محليين، أن مشرفين حوثيين ينتمون لما يسمى "معسكر الصباحة"، قاموا بالاستيلاء على الأرض بالقوة، مستعينين بمدرعات ومسلحين لتأمين الموقع، قبل أن يُباشروا أعمال بناء مشروع ترفيهي خاص على الأرض المنهوبة.

وبحسب المصادر، فإن العملية تمت بتوجيه مباشر من القيادي الحوثي علي فاضل، المعين قائدًا لما يُسمى بـ"الشرطة العسكرية"، في تحدٍ صارخ لشكاوى وبلاغات رسمية تقدم بها القضاة المتضررون دون أن تلقى أي تجاوب أو تدخل من سلطات الجماعة.

وتُعد هذه المحاولة الثانية خلال أشهر قليلة للاستيلاء على نفس الأرض، ما يعكس تصاعد التوتر داخل القطاع القضائي في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة بعد أن طال الاستيلاء أراضي موظفين تربويين وصحيين وأمنيين، وفق ما أفاد به موظفون في المحاكم بصنعاء.

من جهته، أصدر نادي القضاة في صنعاء بيانًا استنكر فيه الاعتداء، مؤكدًا أن الأرض مملوكة لعدد من القضاة منذ تسعينيات القرن الماضي، بوثائق رسمية موثقة، إلا أن الجماعة تجاهلت جميع الأدلة القانونية واستمرت في تنفيذ مشروعها على الأرض.