استمرار تهاوي العملة الوطنية اليمنية يرفع أسعار السلع الأساسية
قبل 5 دقيقة
يشهد اليمن منذ اندلاع الحرب الكارثية عام 2015م، أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها الثقيلة على مختلف جوانب الحياة، إلا أن التدهور المستمر للعملة الوطنية يُعد من أبرز مظاهر هذه الأزمة وأشدها تأثيراً على المواطنين. فمع كل انخفاض جديد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل مباشر، ما يؤدي إلى مضاعفة الأعباء المعيشية على المواطنين الذين يعانون أصلاً من الفقر وانعدام فرص العمل والاضطرابات السياسية والأمنية
.
ويرجع انهيار العملة إلى عدة عوامل، أبرزها الانقسام السياسي، وتوقف الصادرات، وطباعة كميات كبيرة من النقد دون غطاء نقدي أو احتياطي أجنبي، إلى جانب غياب الرقابة على سوق الصرف، وتوقف الدعم الخارجي وتراجع المساعدات الدولية، وفساد السلطة الحاكمة وأجهزتها الحكومية. هذا التراجع الحاد في قيمة الريال أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وخاصة المستوردة، ما ضاعف من معاناة الأسر اليمنية التي تعيش معظمها تحت خط الفقر.
ومع استمرار الأزمة، تزداد معدلات الفقر وسوء التغذية، وسط عجز شبه تام في قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل انقطاع الرواتب وتراجع فرص العمل.
إن استمرار تهاوي العملة الوطنية دون تدخل فعّال من الجهات المعنية، سواء المحلية أو الدولية، يعني أن الشعب اليمني سيظل رهن أزمة اقتصادية طاحنة تهدد بقاءه وكرامته. والمطلوب اليوم هو تحرك جاد لإنقاذ الريال اليمني، ووقف الانهيار الاقتصادي، وتقديم الدعم الإنساني الطارئ، والعمل على حلول سياسية واقتصادية شاملة تعمل على وقف الانهيار وتعيد الأمل للشعب اليمني الذي أنهكته الحرب والمجاعة والغلاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news