تأمل في الموت: حين تصمت الدنيا وتنطق الحقيقة

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 55 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تأمل في الموت: حين تصمت الدنيا وتنطق الحقيقة

بقلم: عبدالحميد السقلدي

الموت… تلك الكلمة التي تمرّ على مسامعنا فنغض الطرف عنها كأنها لا تعنينا، كأنها تخصّ غيرنا، أو كأننا مُعفى منها!

لكن الموت، في حقيقته، ليس نهاية… بل بداية.

الموت ليس ظلمة، بل غروبٌ يتبعه فجر، انتقال من ضيق الدنيا إلى سعة الحق.

هو الباب الذي يطرقه كل حي، لكن لا يفتحه إلا حين يأذن الله.

هو الصمت العظيم الذي يتكلم، يذكّرنا بأن لا شيء يبقى سوى العمل الطيّب، والنية الصادقة، والقلب الذي خفق حبًا لله وللناس.

قال تعالى:

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ}

[آل عمران: 185]

أخاف الموت؟

بل أخاف أن ألقاه فارغ اليدين، مثقل اللسان، مثقوب القلب بالندم.

فالموت لا يُخيف من عمّر أيامه بالخير، ولا يُفزع من صافح الحياة بوجهٍ نقي.

قال رسول الله ﷺ:

“أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ، يَعْنِي: الْمَوْتَ.”

[رواه الترمذي وحسنه]

وصدق الإمام علي رضي الله عنه حين قال:

“الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا.”

فالموت ليس فناءً، بل يقظة بعد غفلة، ومحاسبة بعد متاع.

كلّ يوم نموت قليلًا… حين نخذل من نحب، حين نؤجّل الخير، حين نغفل عن الصلاة، أو نؤذي دون أن نشعر.

لكننا نحيا أيضًا… حين نغفر، حين نُقبل على الله، حين نبتسم لمن أنهكه التعب.

الموت ليس ضدّ الحياة، بل هو الذي يعطيها المعنى.

فما دام الموت قادمًا… فكل لحظة حياة هي نعمة، وكل فرصة صلاح هي كنز.

فلتكن حياتنا استعدادًا، لا ذعراً…

ولتكن أعمالنا صدى يُسمع بعد رحيلنا، لا صمتًا يُنسى حين نغيب.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد سنوات من الغموض... اسم قاتل الرئيس صالح يظهر للعلن.. الاسم والصورة

نيوز لاين | 626 قراءة 

صفعة مدوية للحوثيين من المهرة بشأن مصير الزايدي

جهينة يمن | 565 قراءة 

الكشف رسميًًا عن خطة عسكرية بمشاركة بريطانيا والسعودية والإمارات لاجتثاث الحوثي"طعنة أمريكية غادرة للشرعية"

جهينة يمن | 471 قراءة 

فريزر البنك المركزي يجمد السوق ويصعق هوامير الصرافة.. والريال في طريقه لتحطيم سقف 1500

نافذة اليمن | 437 قراءة 

عن عمر ناهز 103 أعوام...الموت يغيب رجل أعمال يمني

جهينة يمن | 380 قراءة 

الكشف عن جثمان علي عبدالله صالح بعد سنوات من التكتم

المرصد برس | 367 قراءة 

توضيح من صنعاء عن سبب انخفاض سعر الصرف بعدن

جهينة يمن | 257 قراءة 

عاجل:انهيار كبير باسعار صرف العملات قبل قليل

كريتر سكاي | 254 قراءة 

البنك المركزي في عدن يواصل حملته لتصحيح قطاع الصرافة وسط تحسن ملحوظ في سعر الريال

المنتصف نت | 240 قراءة 

بوجه ملثم وسيارة بلا مرافقين… من هو الجندي الذي أوقف الرئيس علي عبدالله صالح منتصف الليل ؟

المرصد برس | 232 قراءة