أثارت ساعة سويسرية نادرة صنعت خصيصًا للمملكة المتوكلية اليمنية في خمسينيات القرن الماضي، جدلاً واسعًا في الأوساط اليمنية بعد بيعها في مزاد أوروبي بمبلغ 26,000 يورو (نحو 28,000 دولار أميركي)، وسط مطالبات بإعادة الاعتبار للتراث الوطني المهدد بالتبديد.
ووفق الصحفي محمد الخامري، فإن الساعة مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18، وتعمل بآلية أوتوماتيكية نادرة (عيار 215) من تصميم الأسطورة السويسري جيرالد جينتا. وأشار الخامري إلى أن القطعة لم تُستخدم إلا مرات معدودة، مما حافظ على حالتها الممتازة وأكسبها قيمة فريدة في سوق الساعات الفاخرة.
وفي تعليق له، عبّر الخامري عن أسفه لعرض الساعة خارج اليمن، قائلاً: "كما انتهت الساعة في الخارج، انتهى كثير من تراثنا وقطعنا الأثرية في غياب الدولة وذهاب الذاكرة".
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على استمرار نزيف الإرث الثقافي اليمني، في ظل غياب مؤسسات الدولة المعنية، واستمرار الصراعات التي جعلت الكثير من الرموز الوطنية في مهب المزادات الدولية، بدلًا من أن تُعرض في المتاحف اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news