صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

قبل 1 دقيقة

الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يوماً لم تكن حرباً بالمعنى التقليدي، بل بدت أقرب إلى مناورة استخباراتية وعسكرية محدودة، استعرض خلالها الطرفان قدراتهما في الفعل والردع. ومع أن الإعلام الإيراني والإسرائيلي حرص على إبراز "الانتصار"، فإن الحقيقة الأهم تمثلت في أن الولايات المتحدة، وليس أي طرف آخر، هي من كانت تمسك بزمام المبادرة منذ اللحظة الأولى وحتى وقف إطلاق النار

.

لعب جهاز الموساد الإسرائيلي دوراً محورياً في العمليات الاستخباراتية، محققاً اختراقات دقيقة أثبتت هشاشة بعض منظومات الحماية الإيرانية، خاصة بعد استهداف منشآت نووية ومعاهد أبحاث عسكرية حساسة. لكن في المقابل، تمكنت إيران من الوصول إلى عمق الأمن الإسرائيلي، بما في ذلك معهد أمني حساس، وهو ما شكل صدمة لدى صناع القرار في تل أبيب.

وعلى الرغم من قصر مدة الحرب، فإنها كشفت عن حدود القوة لدى الجانبين، وأكدت أن الاستمرار في التصعيد لا يخدم مصالح أي منهما. وهنا جاء التدخل الأمريكي، بقبضته الحديدية، ليفرض وقفاً لإطلاق النار، مجسداً حجم التأثير الأمريكي على القرارين الإيراني والإسرائيلي على حد سواء. النبرة العدائية بين طهران وتل أبيب هدأت فجأة، وبدأ الحديث في الكواليس عن "صفقة سلام" غير معلنة، تديرها واشنطن بهدوء. هذه الصفقة، إن صح وجودها، لا تعني فقط تقارباً إقليمياً بين خصمين لدودين، بل تعيد ترتيب أولويات طهران، خاصة بعد الضربات الموجعة لمنشآتها النووية.

ما حدث لإيران قد يكون جرس إنذار لمليشيا الحوثي في اليمن، التي لطالما خاضت الحرب بالوكالة خدمةً للمشروع الإيراني. اليوم، وبعد أن وجدت طهران نفسها مضطرة للتهدئة، فإن وكلاءها ليسوا في وضع يسمح بالمناورة أو فرض الشروط.

لم تعد هناك أي ذريعة لاستمرار الانقلاب أو التمترس خلف "العداء لأمريكا وإسرائيل"، فها هي طهران نفسها تراجع تلك الشعارات على أرض الواقع. الحوثيون أمام فرصة سياسية نادرة للعودة إلى طاولة الحوار اليمني بشروط وطنية، وتسليم السلاح، وإنهاء الانقلاب، قبل أن يدفعوا ثمن تعنتهم، تماماً كما دفعت إيران ثمن مغامراتها النووية.

إن تسوية إيرانية- إسرائيلية محتملة، قد تكون بوابة لحل ملفات أخرى عالقة في الإقليم، واليمن أبرزها. على الحوثيين أن يقرؤوا المتغيرات بذكاء، فالساحة لم تعد كما كانت، والرهان على الدعم الإيراني لم يعد مضموناً.

من طهران إلى صنعاء، بات واضحاً أن من لا يدرك تغير موازين القوة، سيتحول إلى مجرد أداة في يد اللاعبين الكبار. وعلى الحوثيين أن يختاروا: إما السلام وفق مشروع وطني، أو المصير الذي لا مفر منه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 670 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 457 قراءة 

اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن السيطرة على منطقة نفطية استراتيجية ويعرض شراكة مع واشنطن ضد الحوثيين

يمن فيوتشر | 436 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 433 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 404 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 361 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 329 قراءة 

اللواء عيدروس الزُبيدي يكشف عن هدف الانتقالي من السيطرة على محافظات الجنوب ويتحدث عن الهدف القادم وقال قيادة الاخوان فشلت في تحرير صنعاء وانحرفت نحو الاسترخاء

المشهد الدولي | 311 قراءة 

قوات درع الوطن تواصل انتشارها في حضرموت .. صور

يمن فويس | 294 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 273 قراءة