صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 38 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

صفقة السلام الخفية بين إيران وإسرائيل.. هل تمثل فرصة أخيرة للحوثيين؟

قبل 1 دقيقة

الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يوماً لم تكن حرباً بالمعنى التقليدي، بل بدت أقرب إلى مناورة استخباراتية وعسكرية محدودة، استعرض خلالها الطرفان قدراتهما في الفعل والردع. ومع أن الإعلام الإيراني والإسرائيلي حرص على إبراز "الانتصار"، فإن الحقيقة الأهم تمثلت في أن الولايات المتحدة، وليس أي طرف آخر، هي من كانت تمسك بزمام المبادرة منذ اللحظة الأولى وحتى وقف إطلاق النار

.

لعب جهاز الموساد الإسرائيلي دوراً محورياً في العمليات الاستخباراتية، محققاً اختراقات دقيقة أثبتت هشاشة بعض منظومات الحماية الإيرانية، خاصة بعد استهداف منشآت نووية ومعاهد أبحاث عسكرية حساسة. لكن في المقابل، تمكنت إيران من الوصول إلى عمق الأمن الإسرائيلي، بما في ذلك معهد أمني حساس، وهو ما شكل صدمة لدى صناع القرار في تل أبيب.

وعلى الرغم من قصر مدة الحرب، فإنها كشفت عن حدود القوة لدى الجانبين، وأكدت أن الاستمرار في التصعيد لا يخدم مصالح أي منهما. وهنا جاء التدخل الأمريكي، بقبضته الحديدية، ليفرض وقفاً لإطلاق النار، مجسداً حجم التأثير الأمريكي على القرارين الإيراني والإسرائيلي على حد سواء. النبرة العدائية بين طهران وتل أبيب هدأت فجأة، وبدأ الحديث في الكواليس عن "صفقة سلام" غير معلنة، تديرها واشنطن بهدوء. هذه الصفقة، إن صح وجودها، لا تعني فقط تقارباً إقليمياً بين خصمين لدودين، بل تعيد ترتيب أولويات طهران، خاصة بعد الضربات الموجعة لمنشآتها النووية.

ما حدث لإيران قد يكون جرس إنذار لمليشيا الحوثي في اليمن، التي لطالما خاضت الحرب بالوكالة خدمةً للمشروع الإيراني. اليوم، وبعد أن وجدت طهران نفسها مضطرة للتهدئة، فإن وكلاءها ليسوا في وضع يسمح بالمناورة أو فرض الشروط.

لم تعد هناك أي ذريعة لاستمرار الانقلاب أو التمترس خلف "العداء لأمريكا وإسرائيل"، فها هي طهران نفسها تراجع تلك الشعارات على أرض الواقع. الحوثيون أمام فرصة سياسية نادرة للعودة إلى طاولة الحوار اليمني بشروط وطنية، وتسليم السلاح، وإنهاء الانقلاب، قبل أن يدفعوا ثمن تعنتهم، تماماً كما دفعت إيران ثمن مغامراتها النووية.

إن تسوية إيرانية- إسرائيلية محتملة، قد تكون بوابة لحل ملفات أخرى عالقة في الإقليم، واليمن أبرزها. على الحوثيين أن يقرؤوا المتغيرات بذكاء، فالساحة لم تعد كما كانت، والرهان على الدعم الإيراني لم يعد مضموناً.

من طهران إلى صنعاء، بات واضحاً أن من لا يدرك تغير موازين القوة، سيتحول إلى مجرد أداة في يد اللاعبين الكبار. وعلى الحوثيين أن يختاروا: إما السلام وفق مشروع وطني، أو المصير الذي لا مفر منه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بن بريك يعود إلى الواجهة.. تغييرات مرتقبة في معادلة الانتقالي الجنوبي

المرصد برس | 527 قراءة 

لن تصدق كيف تم قتله ...مقتل وسيط قبَلي يُفجر غضب خولان بصنعاء "صورة"

جهينة يمن | 472 قراءة 

ضربات دقيقة على قلب صنعاء: الغارات تستهدف مراكز القيادة الحوثية في السبعين

المرصد برس | 413 قراءة 

صدور توجيهات بمنع تسليم الحوالات لهؤلاء بصنعاء

جهينة يمن | 403 قراءة 

ذهب ليُصلح بين الناس فعاد جثة.. مقتل وسيط قبَلي يُفجر غضب خولان بصنعاء

المشهد اليمني | 352 قراءة 

اتفاق حكومي حوثي جديد بشأن الموظفين

وطن نيوز | 346 قراءة 

اول تحرك للانتقالي عقب اقتحام مسجد واطلاق النار على الامام واعتقاله بعدن والكشف عن سبب الاقتحام

كريتر سكاي | 304 قراءة 

تفاصيل جديدة لاقتحام قوة امنية مسجد واطلاق النار واختطاف الامام بعد صلاة الفجر بعدن

كريتر سكاي | 264 قراءة 

الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران

نيوز يمن | 259 قراءة 

اطردوها مثل الكلب.. ترامب يهاجم مراسلة (سي إن إن) ناتاشا تفاصيل 

موقع الأول | 231 قراءة