انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص على تطبيق “تيك توك”، تحدٍ جديد يُعرف باسم “ترند الكركم الضوئي” والذي جذب ملايين المشاهدات حول العالم.
يقوم المشاركون في هذا التحدي بوضع كوب زجاجي مملوء بالماء في غرفة مظلمة، ثم يسلطون ضوءًا عليه، قبل إضافة مسحوق الكركم ليظهر مشهد متوهج شبيه بالذهب أو الأضواء السحرية.
الكركمين وتشتيت الضوء وراء الظاهرة
يعتمد هذا الترند بشكل أساسي على خصائص “الكركمين”، المادة الفعالة في الكركم، والتي تتميز بقدرتها على تشتيت الضوء.
مدير شرطة تعز يتهم الحوثيين بدعم عصابات المخدرات
بن بريك يؤكد حرص الحكومة على معالجة أزمة الكهرباء خلال اجتماع طارئ
نيران تلتهم مصنع إسفنج في صنعاء وتثير مخاوف السكان
ولتعزيز التأثير البصري، يضيف البعض الملح لزيادة كثافة الماء. سرعان ما تحولت هذه التجربة العلمية البسيطة إلى ظاهرة عالمية، حيث شارك العديد من المشاهير والمستخدمين العاديين مقاطعهم مصحوبة بموسيقى هادئة وإضاءة دراماتيكية، مما جعلها توصف بـ”التجربة المريحة للأعصاب”.
تحذيرات صحية من شرب ماء الكركم
رغم الجاذبية الترفيهية لهذا الترند، أطلق خبراء تحذيرات من مخاطر صحية محتملة، خاصة بعد أن شوهد بعض المشاركين وهم يشربون ماء الكركم بعد التصوير.
وتشمل هذه التحذيرات ما يلي:
*ضطرابات المعدة: قد يسبب تناول الكركم النيء، خاصة على معدة فارغة، حرقة أو غثيانًا.
*صعوبة الامتصاص: لكي يتمكن الجسم من امتصاص الكركمين بفعالية، يجب تناوله مع مصدر دهني أو الفلفل الأسود.
* تفاعلات دوائية: يمكن أن يتفاعل الكركم مع بعض الأدوية مثل أدوية السيولة (كالوارفارين)، وأدوية الضغط والسكري.
مخاطر على مرضى الكبد والكلى
حذرت خبيرة التغذية، الدكتورة مروة شعير، من أن الإفراط في تناول الكركم قد يؤثر سلبًا على أنزيمات الكبد ويزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد على المدى الطويل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد.
كما يحتوي الكركم على مادة “الأوكسالات” التي يمكن أن تزيد من خطر تكون حصوات الكلى، لا سيما عند تناوله بتركيز عالٍ.
ونبهت الإعلامية هبة الأباصيري إلى خطورة تحول بعض الترندات إلى ظواهر “متوحشة” بسبب انتشارها السريع دون وعي كافٍ بمخاطرها، محذرة بشكل خاص من تأثيرها على الأطفال.
نصائح للاستخدام الآمن
ينصح الخبراء بتجنب شرب ماء الكركم بعد التجربة، خاصة إذا كان غير مغلي. كما يُشدد على ضرورة عدم تجاوز نصف ملعقة صغيرة من الكركم يوميًا في الطعام، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله لمن يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى، وكذلك الحوامل.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بمراقبة المحتوى الذي يتابعه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيههم نحو محتوى هادف.
يظل “ترند الكركم” مثالاً على قوة المنصات الرقمية في صناعة الصيحات، لكنه في الوقت ذاته يذكرنا بأهمية التوازن بين الترفيه والسلامة الصحية، وأن “ليس كل ما يبدو جميلًا آمنًا”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news