وسط اتهامات لها بالتواطؤ مع الفساد .. أحزاب تعز تتعهّد برفع الغطاء السياسي عن الفاسدين
أقرّت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز، خلال اجتماعها الدوري ،الثلاثاء، تبنّي موقف موحد لمواجهة الفساد المتفشي في مؤسسات السلطة المحلية، والتعهد العلني برفع الغطاء السياسي عن أي مسؤول أو موظف يثبت تورطه في قضايا فساد أو العبث بالمال العام
.
وشددت الأحزاب، خلال الاجتماع الذي ناقش "الاختلالات الجسيمة" في أداء الأجهزة الرقابية، على تحميل تلك الجهات مسؤولية التراخي الذي أتاح بيئة خصبة لتغوّل مراكز القوى وهدر المال العام.
ووفق مصادر مطلعة، فقد اتفقت القوى السياسية على عقد لقاء رسمي مع محافظ تعز خلال الأيام المقبلة، لمطالبته باتخاذ إجراءات حازمة ضد الفاسدين، وتفعيل مؤسسات الرقابة والمساءلة.
وأكدت الأحزاب دعمها لأي خطوات إصلاحية جادة تُسهم في استعادة مؤسسات الدولة وإنقاذ المحافظة من حالة التسيب الإداري والمالي.
يأتي ذلك في ظل اتهامات للأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز بلعب دور كبير في ترسيخ هذا الواقع، من خلال تقاسم النفوذ على مستوى السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية، وفقاً لنظام المحاصصة السياسية، وهو ما أدى إلى توزيع المناصب والوظائف العامة بناءً على الولاءات الحزبية لا على أساس الكفاءة والنزاهة.
ووفق مراقبين فإن هذا النمط من القسمة الحزبية ساهم في إضعاف أجهزة الرقابة والمساءلة، ووفّر غطاءً لعناصر فاسدة داخل المؤسسات، الأمر الذي أدى إلى تفشي الفساد المالي والإداري، واستغلال الوظيفة العامة في خدمة مصالح ضيقة.
ورغم شعارات الإصلاح والمحاسبة التي ترفعها بعض الأحزاب، إلا أن غياب الإرادة السياسية وتغليب المصالح الحزبية حال دون أي إصلاح حقيقي. ومع ذلك، فإن الموقف الجديد المعلن من الأحزاب في تعز ـ برفع الغطاء عن الفاسدين ـ يمثل خطوة متأخرة لكنها مهمة، إذا ما قُرنت بإجراءات ملموسة وشفافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news