قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 77 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

قبل 2 دقيقة

في زحام الصراعات الإقليمة وتقاطع المشاريع الإقليمية والدولية، باتت دولة قطر تمثل حالة فريدة في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط كلاعب يستخدم في لعبة الكبار، لا بصفتها فاعلاً مستقلاً، بل كأداة سياسية وأمنية تُستخدم مرة بعد أخرى في صراعات تتجاوزها حجماً وتأثيراً، تقودها أطراف تمتلك مشاريع إقليمية واضحة مثل إيران، أو قوة استراتيجية عالمية كالولايات المتحدة الأمريكية، أو فاعل مخابراتي متشابك المصالح كإسرائيل

.

الحلقة الأخيرة من هذا الاستخدام المزدوج أو الثلاثي بالأحرى تجلت بوضوح عقب الضربات التي تلقتها إيران ضد منشآتها النووية والصاروخية، ومقتل عدد من كبار علمائها. في لحظة انكشاف وضعف، لم تجد طهران وواشنطن وتل ابيب منفساً أفضل من قطر لإنهاء الحرب الدائرة بينهم، عبر توجيه رسالة استعراضية تحفظ ماء الوجه للنظام الإيراني المنهار.

اللافت في الحادثة لم يكن القصف الإيراني بحد ذاته، بل الصمت القطري المطبق. إذ لم يصدر عن الدوحة أي موقف سياسي واضح يُدين الاعتداء على أراضيها، ولم يتم استدعاء السفير الإيراني أو تقديم شكوى لمجلس الأمن أو الجامعة العربية. هذا التجاهل لا يمكن فهمه إلا في إطار قبول مسبق، أو مفروض، بدور الدولة الوظيفية، التي تستعمل حسب الطلب، وتصمت حين لا يُراد لها أن تتكلم.

النظام الإيراني، الذي تعرض لأوسع حملة استهداف استخباراتي وتقني منذ سنوات، لم يكن يبحث عن نصر عسكري بقدر ما كان يسعى لمخرج دعائي. فاختار وبالتنسيق مع النظام الأمريكي والصهيوني ضرب هدف آمن، ضمن نطاق نفوذ الطرف الأمريكي الصهيوني. وهنا لعبت قطر دور الحلقة الأضعف، المستسلمة، التي لم تظهر أي إرادة سياسية لحماية سيادتها أو حتى تبرير ما جرى، بعد استهداف النظام الايراني لقاعدة العديد وانتهاك سيادتها.

لقد نجحت الدوحة في فترات سابقة في بناء صورة لدولة ذات تأثير ناعم، لاعب دبلوماسي، ووسيط موثوق. لكن ما جري اخيراً كشف حقيقتها، ومثل تراجعاً خطيراً عن هذا الدور. لم تعد قطر دولة تحرك، بل أصبحت دولة تُحرّك. تستخدم أراضيها لتصفية حسابات، تهان سيادتها، ولا ترد الإهانات.

إن ما يجري ليس مجرد حدث معزول، بل تراكمات تنذر بأن قطر تسير نحو فقدان استقلالية قرارها. وإذا لم تبدأ الدوحة مراجعة شاملة لسياساتها، فقد تجد نفسها، عاجلاً أو آجلاً، خارج معادلة التأثير، محتجزة في دور الوظيفة الإقليمية التي تحددها مصالح قوى أكبر. وعلى قطر أن تختار إما أن تعود دولة ذات سيادة وموقف، أو أن تبقى أداة تُستخدم حين تُطلب، وتُنسى حين تُستنفد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قوات الحوثي تعتقل مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن

وطن نيوز | 602 قراءة 

السعودية.. من “المجلس الجمهوري” إلى “المجلس الرئاسي الانتقالي” (2_2)

بيس هورايزونس | 590 قراءة 

الحوثيون ينبشون قبر أحد قتلاهم بعد اكتشافهم لأمر خطير

المشهد اليمني | 440 قراءة 

تحرك جديد لقوات درع الوطن في عدن

العين الثالثة | 411 قراءة 

حشد عسكري عقب اكتشاف مواقع أثرية

كريتر سكاي | 329 قراءة 

تحذير جديد من أمطار رعدية وسيول جارفة تضرب هذه المحافظات اليمنية

عدن نيوز | 281 قراءة 

مصدر حكومي مسؤول يؤكد بأن الدولة بن تصرف أي مرتبات بالدولار للمسؤولين بالخارج ويستثني فئة واحدة فقط

مراقبون برس | 262 قراءة 

خبير اقتصادي يفجّرها: الريال اليمني يتجه نحو 350 مقابل السعودي

نيوز لاين | 235 قراءة 

قيادي في الانتقالي يعلن انسحابه من المشهد السياسي بسبب هذا الأمر

نيوز لاين | 230 قراءة 

"اغتصاب جماعي للنساء".. العفو الدولية تدين نادي برشلونة

موقع الأول | 207 قراءة