قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

قطر بين المطرقة والسندان.. ضحية ثلاثية بين إيران وأمريكا وإسرائيل

قبل 2 دقيقة

في زحام الصراعات الإقليمة وتقاطع المشاريع الإقليمية والدولية، باتت دولة قطر تمثل حالة فريدة في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط كلاعب يستخدم في لعبة الكبار، لا بصفتها فاعلاً مستقلاً، بل كأداة سياسية وأمنية تُستخدم مرة بعد أخرى في صراعات تتجاوزها حجماً وتأثيراً، تقودها أطراف تمتلك مشاريع إقليمية واضحة مثل إيران، أو قوة استراتيجية عالمية كالولايات المتحدة الأمريكية، أو فاعل مخابراتي متشابك المصالح كإسرائيل

.

الحلقة الأخيرة من هذا الاستخدام المزدوج أو الثلاثي بالأحرى تجلت بوضوح عقب الضربات التي تلقتها إيران ضد منشآتها النووية والصاروخية، ومقتل عدد من كبار علمائها. في لحظة انكشاف وضعف، لم تجد طهران وواشنطن وتل ابيب منفساً أفضل من قطر لإنهاء الحرب الدائرة بينهم، عبر توجيه رسالة استعراضية تحفظ ماء الوجه للنظام الإيراني المنهار.

اللافت في الحادثة لم يكن القصف الإيراني بحد ذاته، بل الصمت القطري المطبق. إذ لم يصدر عن الدوحة أي موقف سياسي واضح يُدين الاعتداء على أراضيها، ولم يتم استدعاء السفير الإيراني أو تقديم شكوى لمجلس الأمن أو الجامعة العربية. هذا التجاهل لا يمكن فهمه إلا في إطار قبول مسبق، أو مفروض، بدور الدولة الوظيفية، التي تستعمل حسب الطلب، وتصمت حين لا يُراد لها أن تتكلم.

النظام الإيراني، الذي تعرض لأوسع حملة استهداف استخباراتي وتقني منذ سنوات، لم يكن يبحث عن نصر عسكري بقدر ما كان يسعى لمخرج دعائي. فاختار وبالتنسيق مع النظام الأمريكي والصهيوني ضرب هدف آمن، ضمن نطاق نفوذ الطرف الأمريكي الصهيوني. وهنا لعبت قطر دور الحلقة الأضعف، المستسلمة، التي لم تظهر أي إرادة سياسية لحماية سيادتها أو حتى تبرير ما جرى، بعد استهداف النظام الايراني لقاعدة العديد وانتهاك سيادتها.

لقد نجحت الدوحة في فترات سابقة في بناء صورة لدولة ذات تأثير ناعم، لاعب دبلوماسي، ووسيط موثوق. لكن ما جري اخيراً كشف حقيقتها، ومثل تراجعاً خطيراً عن هذا الدور. لم تعد قطر دولة تحرك، بل أصبحت دولة تُحرّك. تستخدم أراضيها لتصفية حسابات، تهان سيادتها، ولا ترد الإهانات.

إن ما يجري ليس مجرد حدث معزول، بل تراكمات تنذر بأن قطر تسير نحو فقدان استقلالية قرارها. وإذا لم تبدأ الدوحة مراجعة شاملة لسياساتها، فقد تجد نفسها، عاجلاً أو آجلاً، خارج معادلة التأثير، محتجزة في دور الوظيفة الإقليمية التي تحددها مصالح قوى أكبر. وعلى قطر أن تختار إما أن تعود دولة ذات سيادة وموقف، أو أن تبقى أداة تُستخدم حين تُطلب، وتُنسى حين تُستنفد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ورد الان ...اعلان عسكري امريكي بشأن اليمن

جهينة يمن | 930 قراءة 

عاجل: أبناء مخلاف يحتشدون أمام منزل حمود المخلافي

كريتر سكاي | 831 قراءة 

شرطة تعز تحمّل شقيق حمود المخلافي مسؤولية إفشال مداهمة للقبض على قاتل الدكتورة إفتهان المشهري

حشد نت | 735 قراءة 

منفذ الوديعة الحدودي على صفيح ساخن.. تعثر سيطرة قوات “درع الوطن” رغم الدعم السعودي

موقع الجنوب اليمني | 648 قراءة 

عاجل:اول صورة لشقيق حمود المخلافي الذي منع بالقوة الحملة الامنية من القبض على قاتل افتهان المشهري

جهينة يمن | 632 قراءة 

بعد الدعم السعودي.. البنك المركزي يصرح بخصوص المرتبات

العاصفة نيوز | 615 قراءة 

عاجل:تعرف على المسؤول الذي وصل تعز وترافقه عشرات الأطقم العسكرية

كريتر سكاي | 579 قراءة 

قائد عسكري يوجه دبابة صوب مستشفى لقصفها بتعز

كريتر سكاي | 577 قراءة 

تفاصيل لقاء رئيس الوزراء ‘‘بن بريك’’ مع السفير الأمريكي.. أمريكا تطالب مجلس القيادة بالالتزام بقرار نقل السلطة

المشهد اليمني | 512 قراءة 

في مشهد نادر بعدن.. سائق يلتزم بإشارة حمراء فجراً ويثير جدلاً واسعاً ( صورة )

يني يمن | 469 قراءة