في هذه الأيام الثقيلة، يرقد في العناية المركزة بمستشفى خليج عدن صديقنا العزيز وأخونا الغالي عادل سعيد عبدالله حبيشي (أبو محمد)، بعد أن ألمّت به وعكة صحية مفاجئة بسبب ارتفاع حاد في الضغط.
كان وقع الخبر علينا كالصاعقة، نحن الذين اعتدنا رؤيته يوميًا وابتسامته التي لا تفارق وجهه، في مقيلنا اليومي بديوان والده المرحوم سعيد عبدالله حبيشي – ذلك المكان الذي طالما جمعنا على المحبة، وكان أبو محمد روحه وابتسامته الهادئة تملؤه دفئًا وإنسانية.
أبو محمد لا يختلف عليه اثنان، فهو من أنقى الناس قلبًا، وأكثرهم تسامحًا ورقيًا في التعامل. لم يكن يومًا طرفًا في خلاف، بل كان دائمًا الجسر الذي يربط القلوب، والبلسم الذي يداوي الجراح بروحه المرحة وأخلاقه العالية.
من يعرفه، يدرك كم هو ودود، رقيق، نقي، لا يحمل في قلبه ضغينة لأحد. حضوره البهيّ يترك أثرًا طيبًا لا يُنسى في كل مجلس.
نضرع إلى الله العلي القدير أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يتجاوز هذه الوعكة سريعًا، ويعود إلينا كما عهدناه: بطيبته، وضحكته المميزة، وكلامه اللطيف الذي يزرع الطمأنينة في القلوب.
سلامات يا طيّب القلب... فمحبوك وأصدقاؤك جميعًا ينتظرونك بلهفة، فعد إلينا سالمًا، معافى، لا تُطِل الغياب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news