يمن إيكو|أخبار:
تشهد الشركات الصغيرة في مدينة حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة معركة حقيقية من أجل البقاء، في ظل تدهور حاد في الإيرادات، وتعرض المتاجر لأضرار مادية مباشرة نتيجة القصف الإيراني، كما حدث مؤخراً في حي هدار.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “كالكاليست” العبرية، رصده وترجمه “يمن إيكو”، اليوم الإثنين، فإن أصحاب المتاجر في الحي لا يزالون يجمعون شظايا الزجاج المتناثر بعد إصابة صاروخية إيرانية صباح أمس، خلفت أضراراً في الواجهات والنوافذ، وألحقت خسائر بالبضائع داخل المحال. هذا المشهد جاء بعد عشرة أيام من التراجع الكبير في حركة الشراء والإيرادات.
ورغم وجود صندوق تعويضات يتبع مصلحة الضرائب الإسرائيلية لتعويض الأضرار المادية التي لحقت بالمباني والمحال التجارية، إلا أن التعويضات المرتبطة بانخفاض الدخل لا تزال مرهونة ببرامج دعم حكومية لم تُفعّل بعد. وتدرس وزارة المالية حالياً تأثيرات الوضع الأمني على الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بإطلاق برنامج دعم جديد، بينما يُتوقع أن تبدأ طلبات التعويض نهاية الشهر، في وقت تحتاج الشركات المتضررة للدعم الفوري.
“الإيرادات انخفضت بنسبة 90%، ولا أعرف كم سأصمد”، هكذا قال صائغ محلي لم يتمكن من فتح متجره إلا لساعات معدودة منذ بداية القصف الإيراني، معبراً عن حالة الإحباط وعدم اليقين التي يشعر بها كثير من أصحاب الأعمال في المدينة.
وفي حالة أخرى، أُغلق متجر عائلي لبيع الأواني الصينية، فتح قبل أكثر من 50 عاماً، طيلة الأيام العشرة الماضية. وتعرض المتجر أيضاً لأضرار كبيرة نتيجة القصف. ويعيش الزوجان المسنان اللذان يديرانه على دخل محدود، في ظل تقشف كبير، ويأملان الحصول على أي نوع من التعويض. وأوضح حفيدهما لموقع كالكاليست: “نأمل أن نحصل على مساعدة. أجدادي يعيشون على الحد الأدنى، ويقتصدون في كل شيء، والمتجر يمثل لهم أكثر من مجرد مصدر رزق، بل هو روتين وحياة يومية”.
وتعكس هذه الشهادات واقعاً اقتصادياً هشاً تواجهه الشركات الصغيرة في حيفا، وغيرها من مدن الاحتلال، وسط غموض يكتنف مستقبل الدعم المالي، وتفاقم الخسائر يوماً بعد يوم، مع استمرار الضربات الصاروخية الإيرانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news