من عشاء «الغولف» لغرفة عمليات.. كواليس قرار ترامب لضرب إيران

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 42 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من عشاء «الغولف» لغرفة عمليات.. كواليس قرار ترامب لضرب إيران

أخبار عربية وعالمية

الأول /متابعات

تم تحديثه الإثنين 2025/6/23 09:25 ص بتوقيت أبوظبيلم يكن أحد في نادي الغولف الخاص بالرئيس ترامب، في نيوجيرسي، يدرك أن قرارات حاسمة قد بدأت تُترجم عمليا في السماء

 

فبينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتنقل بهدوء بين ضيوفه في ذلك اليوم، كانت الاستعدادات العسكرية في مراحلها الأخيرة لتنفيذ واحدة من أكبر العمليات ضد منشآت نووية إيرانية.

 

 

 

وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في "سي إن إن" الأمريكية، لم يبدُ على ترامب أي توتر ظاهر بشأن قراره الموافقة على شن غارات جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وهو تحرك اعتبرته الشبكة "مغامرة قد تعيد رسم ملامح الأمن القومي الأمريكي وتؤثر على إرثه السياسي". 

في قاعدة "وايت مان" الجوية بولاية ميسوري، كانت قاذفات الشبح من طراز B-2 تتأهب للإقلاع عند منتصف الليل، وهي مزودة بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل.

وفي الوقت نفسه، انطلقت مجموعة أخرى من الطائرات غربا ضمن خطة تمويه متقنة، بطلب مباشر من ترامب الذي أصرّ على السرية المطلقة.

وعلى مائدة عشاء النادي، كان ترامب يرافق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، للمشاركة في فعالية خاصة، وبدا في مزاج هادئ رغم الأحداث الجارية. وبحسب من رآه، قال مازحا: "آمل أن يكون محقا بشأن الذكاء الاصطناعي". في إشارة إلى ضيفه.

قبو البيت الأبيض

بعد أقل من 24 ساعة، كان ترامب في غرفة العمليات في قبو البيت الأبيض، مرتديا قبعة حمراء تحمل شعاره الشهير "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، يتابع تنفيذ العملية التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل". وفي وقت متأخر من الليل، خرج بتصريح مقتضب من قاعة "كروس" قائلاً:

"الليلة، يُمكنني أن أبلغ العالم أن الضربات كانت نجاحا عسكريا باهرا.. على إيران أن تحقق السلام الآن. إذا لم تفعل، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير".

وترى شبكة "سي إن إن" أن قرار المضي قدما في الضربات يدفع الولايات المتحدة مباشرة إلى صراع الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف بشأن الأعمال الانتقامية الإيرانية وتساؤلات حول خطة ترامب النهائية.

كيف اُتخد القرار؟

قرار ترامب لم يكن مفاجئا بالكامل، بل جاء بعد أيام من المداولات المكثفة. فعلى الرغم من تهديداته العلنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى ترددا خلف الكواليس، مدفوعا بمخاوف من أن تؤدي أي ضربة إلى حرب طويلة الأمد، عكس ما وعد به ناخبيه.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قد أعلنت يوم الخميس، قبل الضربات بيوم واحد، عن مهلة مدتها أسبوعان لإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن حلفاء ترامب رأوا أنه حسم أمره قبل ذلك بكثير.

 

وفي حديثه على قناة "إن بي سي" يوم الأحد، قال نائب الرئيس جيه دي فانس إن ترامب احتفظ بحق إلغاء الضربات "حتى اللحظة الأخيرة". لكنه اختار المضي قدما.

وفي هذا الصدد، نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أمريكيين كبار- لم تسمهم- أن مسؤولي الإدارة بذلوا جهودا كبيرة لإخفاء خططهم. ويبدو أن تأجيل قرار الضربة لمدة أسبوعين يتماشى مع محاولات تحويل مسار المهمة - وهو تكتيك مصمم لإخفاء خطط الهجوم، على الرغم من أن ترامب أرجأ إعطاء الضوء الأخضر النهائي حتى يوم السبت.

التخطيط والتنفيذ

وبحلول نهاية الأسبوع، أصبح المسؤولون الأمريكيون على قناعة بأن إيران ليست مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي مُرضٍ بعد اجتماع القادة الأوروبيين مع نظرائهم الإيرانيين يوم الجمعة، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر للشبكة نفسها.

ولم يستمر الموعد النهائي المعلن لترامب، الذي استمر أسبوعين، سوى 48 ساعة قبل أن يتخذ أحد أهم القرارات في رئاسته.

 

وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث في إحاطة صحفية عُقدت صباح الأحد في البنتاغون إن العملية بدأت في منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع انطلاق قاذفات بي-2 من ميسوري في رحلة استغرقت 18 ساعة، وكانت أطول مهمة للطائرات منذ أكثر من عقدين.

وفي كلمة له بجانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، أضاف هيغسيث  "استغرقت هذه الخطة شهورا وأسابيع من التمركز والتحضير حتى نكون على أهبة الاستعداد عند اتصال رئيس الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن العملية "تطلبت دقة عالية، وتضمنت تضليلا وأعلى درجات الأمن العملياتي".

البداية من كامب ديفيد

ووفق "سي إن إن"، بدأ القرار بالتبلور خلال اجتماع عُقد في منتجع كامب ديفيد أوائل يونيو/حزيران الجاري، حيث عرض مدير وكالة الاستخبارات المركزية على ترامب تقارير تؤكد استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات وشيكة ضد المنشآت الإيرانية.

وتم استعراض الخيارات المطروحة أمام واشنطن، مع نقاشات يومية داخل غرفة العمليات حول الأثر المحتمل للضربة على البرنامج النووي الإيراني والمخاطر المترتبة.

في الأسبوع الذي سبق قراره النهائي باستخدام قاذفات الشبح الأمريكية وغواصات البحرية لاستهداف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، كان ترامب يعقد إحاطات يومية مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في الطابق السفلي لمناقشة خطط الهجوم - ودراسة العواقب المحتملة.

ووفق الشبكة، كان ترامب حريصا على تحقيق نتيجتين: تدمير المنشآت النووية المحصنة كفوردو، وتفادي التورط في نزاع طويل. وأكد الجنرال دان كين أن التقييم الأولي للضربات أظهر "أضرارا كبيرة" في المواقع الثلاثة، لكن تقييم الأثر الكامل ما زال قيد المتابعة.

أما إيران، فقللت من أهمية الضربات في تصريحاتها الرسمية.

فيما يتعلق بالنقطة الأولى، أبدى المسؤولون ثقتهم في قدرة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات على اختراق المنشأة، على الرغم من أن مثل هذا الإجراء لم يُختبر سابقا.

ولكن فيما يتعلق بالنتيجة الثانية المتعلقة بحرب طويلة الأمد، لم يستطع المسؤولون وعد الرئيس بأن أعمال إيران الانتقامية - التي قد تشمل استهداف الأصول أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة - لن تجر الولايات المتحدة إلى مستنقع جديد.

بدا أن حالة عدم اليقين هذه دفعت ترامب للتردد، وصرح علنا طوال الأسبوع بأنه لم يتخذ قرارا بعد، حتى وإن بدا لمستشاري الرئيس خلف الكواليس أنه قد حسم أمره.

غادر ترامب نادي بيدمينستر للغولف بعد ظهر يوم السبت وعاد إلى البيت الأبيض لحضور "اجتماع للأمن القومي" مُقرر - وهي رحلة غير معتادة للرئيس في عطلة نهاية أسبوع، ولكن تم التطرق إليها في جدول أعماله اليومي الذي صدر في اليوم السابق.

أبلغت الولايات المتحدة إيران عبر مناقشات سرية أن الضربات التي أمر بها ترامب يوم السبت سيتم احتواؤها، وأنه لا توجد خطط لشن ضربات أخرى في المستقبل، وفقا لشخصين مطلعين على المناقشات.

لكن رسالة ترامب العلنية مساء السبت بعد الضربات - مُحذرًا من هجمات أمريكية "أشد بكثير" في المستقبل إذا ردت إيران - أكدت الفترة غير المتوقعة التي يدخلها في الشرق الأوسط.

ما قبل الضربة

التحرك الأمريكي جاء بعد إنذار نهائي وجهه ترامب في أبريل/نيسان الماضي، طالب فيه إيران بالتوصل إلى اتفاق نووي خلال 60 يوما.

وخلال تلك الفترة، عقدت جولة مفاوضات غير مباشرة في سلطنة عمان بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لكن التقدم كان ضئيلا.

في أوائل يونيو، اجتمع ترامب بمستشاريه في كامب ديفيد، ثم تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يستعد أيضا لشن ضربات على إيران دون تنسيق مسبق مع واشنطن.

وبعد مرور 61 يوما من الإنذار، بدأت إسرائيل ضرباتها، وواكبتها الولايات المتحدة لاحقا.

وبينما واصلت إسرائيل حملتها، عاد ترامب من قمة مجموعة السبع في كندا مبكرا لمتابعة التطورات. وخلال الأيام الأخيرة، تكثفت اجتماعات غرفة العمليات، في ظل مؤشرات على تعثّر المفاوضات.

وبعد لقاء القادة الأوروبيين مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف، بات واضحا أن طهران لن تدخل مفاوضات ما لم توقف إسرائيل هجماتها – وهو ما لم يكن ترامب مستعدا له.

وفي طريقه إلى ناديه في نيوجيرسي مساء الجمعة، قال للصحفيين: "مهلة الأسبوعين هي الحد الأقصى، وقد أتخذ قراري في وقت أقرب".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تُفاجئ المغتربين: رفع رسوم تجديد الإقامة بدءًا من اليوم

المرصد برس | 825 قراءة 

قرقاش: وقاحة وزير مالية إسرائيل وصلت لدعوة الخليج وأوروبا لتمويل الحرب

عدن تايم | 584 قراءة 

قرار شجاع .. أول محافظة يمنية تمنع ارتداء ”العكفة” في الأعراس

المشهد اليمني | 499 قراءة 

عاجل : وزارة الدفاع القطرية تصدر بيان عسكري خطير حول الهجمات الصاروخية الايرانية وتعلن تفاصيل صادمة

جهينة يمن | 429 قراءة 

دخان الحرب الإيرانية - الإسرائيلية يطول الاقتصاد اليمني

خطوط برس | 400 قراءة 

تواصل سقوط الريال اليمني أمام العملات الأجنبية صباح اليوم

العاصفة نيوز | 389 قراءة 

انهيار مرعب وغير مسبوق للريال اليمني ومحلات الصرافة تعلن سعر صرف خيالي

بوابتي | 380 قراءة 

إسرائيل تعلن تدمير 6 مطارات عسكرية في إيران وطهران تتحدث عن إسقاط مسيّرات وهجمات واسعة

يني يمن | 364 قراءة 

عامل إثيوبي يحاول قتل آخر بإطلاق النار عليه من سلاح مواطن يمني

المشهد اليمني | 352 قراءة 

اختلاف كبير في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن اليوم الإثنين 23 يونيو 2025

المشهد اليمني | 351 قراءة