أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين 23 يونيو 2025، اعتراض صاروخ قال إنه أُطلق من إيران، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في مناطق وسط البلاد، في مشهد زاد من حالة التوتر الإقليمي المتصاعدة.
وأوضح الجيش لاحقًا أن المواطنين يمكنهم مغادرة المناطق المحمية، في إشارة إلى زوال التهديد المباشر.
في المقابل، نفت إيران أي علاقة لها بالهجوم، وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية أن الصاروخ أُطلق من اليمن، متهمة الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية بـ"الخلط بين مصدر التهديد وظروف التصعيد الأخيرة"، على حد تعبيرها.
وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، حيث تواصل جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تنفيذ هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، في سياق ما تسميه "الإسناد العسكري للمقاومة الفلسطينية".
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي امس الأحد تنفيذ ضربات جوية على "أهداف عسكرية" داخل إيران، شملت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى منشآت مرتبطة بالأقمار الصناعية والرادارات العسكرية، باستخدام نحو 20 طائرة مقاتلة، وفق بيان رسمي نُشر على قناة الجيش في تليغرام.
تلك الضربات جاءت بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده "محت" المواقع النووية الرئيسية في إيران، ضمن أعنف هجوم غربي مشترك يستهدف طهران منذ ثورة 1979، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا من توسع رقعة المواجهة.
ورغم هذا التصعيد غير المسبوق، لم تُعلن طهران رسميًا عن حجم الخسائر أو طبيعة الرد المحتمل، في حين تباينت التقديرات بشأن مدى تأثير الضربات على برنامجها النووي.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من دخول المنطقة في "دوامة لا تنتهي من الردود الانتقامية"، معتبرًا أن الضربات الأمريكية على إيران تمثل "منعطفًا خطيرًا" يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وسط هذا المشهد المتشابك، تبقى المنطقة على حافة انفجار واسع، في ظل غموض الموقف الإيراني، واستمرار إسرائيل والولايات المتحدة في تصعيدهما العسكري ضد طهران وحلفائها في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news