أقرت شركة النفط اليمنية بساحل حضرموت، اليوم الأحد، جرعة سعرية جديدة لمادة البترول السوبر، في خطوة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين والتجار في مختلف مديريات المحافظة.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد وجهت شركة النفط وكلاء محطات الوقود بالبدء في تطبيق التسعيرة الجديدة اعتبارًا من صباح اليوم، حيث ارتفع سعر لتر البنزين السوبر من 1,720 ريال إلى 1,820 ريال، ما يعني زيادة بلغت 100 ريال للتر الواحد. وبذلك يصبح سعر الـ 20 لترًا من مادة البترول السوبر 36,400 ريال بدلاً من 34,400 ريال.
وتأتي هذه الزيادة بعد أقل من أسبوع من رفع غير معلن من قبل الشركة نفسها لأسعار مادة البترول العادي، حيث تم رفع سعر اللتر من 1,360 ريال إلى 1,420 ريال، أي بزيادة قدرها 60 ريالًا، وذلك منذ منتصف يوم الثلاثاء الماضي.
ووصفت المصادر القرارين بأنهما "مفاجئان وغير مدروزان"، مشيرة إلى أنه لم يسبق أي منهما إعلان رسمي أو توضيح أسباب الزيادة، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بآلية تحديد أسعار المشتقات النفطية في المحافظة.
وأشارت إلى أن هذه الجرعات المتكررة من الزيادات تأتي في ظل تدهور مستمر في العملة المحلية وضعف في الخدمات الأساسية، ما يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد الأعباء المعيشية عليهم، خاصة أصحاب المركبات الخاصة والنقل العام، وأصحاب النشاطات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة.
في المقابل، لم تصدر شركة النفط حتى لحظة إعداد هذا الخبر بيانًا رسميًا لتوضيح أسباب الزيادة أو الآلية التي تم على أساسها تحديدها، مما يعكس غياب الشفافية في التعامل مع ملف المشتقات النفطية الذي يمثل شريان الحياة لغالبية القطاعات الاقتصادية في المحافظة.
ويُذكر أن ساحل حضرموت يعتمد بشكل كبير على استيراد المشتقات النفطية عبر شركة النفط الحكومية، والتي تتعرض لانتقادات متكررة بسبب سيطرتها على السوق وعدم وجود آلية واضحة لضبط الأسعار أو توفير الكميات الكافية في أوقات الأزمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news