هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 392 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

بقلم: الشيخ علي علوي بن غالب العيسائي

في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص بين إيران وإسرائيل، تلوح في الأفق ملامح مواجهة قد لا تظل إقليمية، بل تتحول إلى حرب عالمية ثالثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إن هذه المواجهة، التي بدأت بوادرها بين طهران وتل أبيب، قد تكون – كما تشير بعض التفسيرات الدينية – مقدمة لـ"الملحمة الكبرى" أو "أرمجدون" كما ورد في بعض الأحاديث النبوية.

هذه ليست حربًا سياسية تقليدية، بل صراع تتداخل فيه أبعاد دينية، استراتيجية، ووجودية. فإيران التي تلوّح بسلاحها النووي، تقف في مواجهة إسرائيل المدعومة من أقوى الحلفاء الغربيين، وسط حالة من الاصطفاف الإقليمي والدولي الذي قد يفجر الساحة بشكل غير مسبوق.

وإذا أقدمت إسرائيل على ضرب المفاعل النووي الإيراني، فإن الكارثة لن تكون عسكرية فحسب، بل بيئية وصحية أيضًا. نحن نتحدث عن احتمالات تلوث إشعاعي شامل قد يمتد إلى مياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية والبحار، ما يهدد حياة ملايين البشر في الدول العربية، خاصة في الخليج، التي تقع جغرافياً في دائرة الخطر.

لكن الأخطر من ذلك هو أن النظام الإيراني، في حقيقته، نظام قمعي ومعادٍ للعرب، ولا يحمل إلا الشرّ لجيرانه. رغم ما يحاول أن يظهره من عداء لإسرائيل، فإن تاريخه مليء بالتحالفات الطائفية والتدخلات المدمرة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن. كما أن الشعوب العربية، على اختلاف انتماءاتها، باتت تدرك أن إيران لا تمثل الإسلام الحقيقي، بل تسعى إلى توسيع نفوذها عبر إشعال الفتن والمليشيات.

وفي هذا السياق، من المستحيل بأن الدول العربية ستقف إلى جانب إيران في حال نشبت الحرب. على العكس، هناك دول عربية، منها دول خليجية، لن تتردد في دعم الموقف الإسرائيلي عسكرياً أو استخباراتياً، ليس حبًا في إسرائيل، بل رفضًا للنظام الإيراني وممارساته.

ومن الواضح أن أي دولة أو جهة تختار التحالف مع إيران ستكون قد اختارت طريق الفوضى والانهيار. فالتاريخ يشهد بأن من يساند هذا النظام ينتهي إلى أزمات اقتصادية، سياسية وأمنية، تمامًا كما نرى اليوم في لبنان، العراق، واليمن.

بل وقد لا تسلم من نيران الحرب دول مثل روسيا، الصين، كوريا الشمالية، أو حتى دول عربية كالعراق والجزائر وقطر والسودان، بسبب تقاطعات المصالح والدعم المتبادل. وعندها لن نتحدث عن صراع في الشرق الأوسط، بل عن صراع دولي مفتوح يهدد بقاء أنظمة، وخراب دول، ومعاناة شعوب لا ذنب لها.

إن الحرب القادمة – إذا اندلعت – لن تكون كسابقاتها. إنها معركة بين مشروعين: مشروع الظلم والهيمنة الطائفية، ومشروع بقاء الأمة. ولذا، فإن على الشعوب والحكومات أن تعي خطورة المشهد، وتتمسك بوحدتها، وتتحضر للأسوأ، فالساعة قد تكون أقرب مما نتصور......


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسالة قوية من كاتبة سعودية: آن الأوان لإعادة النظر في علاقتنا باليمن

نيوز لاين | 653 قراءة 

توجيه صفعة لبنك صنعاء المركزي بشأن طباعة العملة

جهينة يمن | 507 قراءة 

الجوازات السعودية تحدد حالات تجميد إقامة الزوجات: مهلة 60 يومًا للمغادرة

نيوز لاين | 458 قراءة 

انتشار عسكري في محيط المطار الدولي وتوقعات بوصول قيادي كبير .. تفاصيل

جهينة يمن | 443 قراءة 

اعلان "اسرائيلي" جديد بشأن اليمن

جهينة يمن | 400 قراءة 

تسريب فاجع بشأن العملة في عدن

اليوم السابع اليمني | 383 قراءة 

سيارة فاخرة ومبالغ ضخمة بيد طفل قادم من صنعاء .. تفاصيل الحادث الذي حيّر الأمن في إب

المشهد اليمني | 375 قراءة 

عرض اللحظة الأخيرة.. أمريكا تُغري صنعاء بخارطة جديدة مقابل وقف دعم غزة

مساحة نت | 311 قراءة 

انقلاب ناعم في قلب الحوثيين يهدد عرش عبدالملك: نجل المؤسس يؤسس جناحه السري

نافذة اليمن | 307 قراءة 

اليمن : صدور قرار جمهوري جديد بتعيين هذه الشخصية في هذا المنصب الهام

المشهد الدولي | 272 قراءة