هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 426 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

بقلم: الشيخ علي علوي بن غالب العيسائي

في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص بين إيران وإسرائيل، تلوح في الأفق ملامح مواجهة قد لا تظل إقليمية، بل تتحول إلى حرب عالمية ثالثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إن هذه المواجهة، التي بدأت بوادرها بين طهران وتل أبيب، قد تكون – كما تشير بعض التفسيرات الدينية – مقدمة لـ"الملحمة الكبرى" أو "أرمجدون" كما ورد في بعض الأحاديث النبوية.

هذه ليست حربًا سياسية تقليدية، بل صراع تتداخل فيه أبعاد دينية، استراتيجية، ووجودية. فإيران التي تلوّح بسلاحها النووي، تقف في مواجهة إسرائيل المدعومة من أقوى الحلفاء الغربيين، وسط حالة من الاصطفاف الإقليمي والدولي الذي قد يفجر الساحة بشكل غير مسبوق.

وإذا أقدمت إسرائيل على ضرب المفاعل النووي الإيراني، فإن الكارثة لن تكون عسكرية فحسب، بل بيئية وصحية أيضًا. نحن نتحدث عن احتمالات تلوث إشعاعي شامل قد يمتد إلى مياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية والبحار، ما يهدد حياة ملايين البشر في الدول العربية، خاصة في الخليج، التي تقع جغرافياً في دائرة الخطر.

لكن الأخطر من ذلك هو أن النظام الإيراني، في حقيقته، نظام قمعي ومعادٍ للعرب، ولا يحمل إلا الشرّ لجيرانه. رغم ما يحاول أن يظهره من عداء لإسرائيل، فإن تاريخه مليء بالتحالفات الطائفية والتدخلات المدمرة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن. كما أن الشعوب العربية، على اختلاف انتماءاتها، باتت تدرك أن إيران لا تمثل الإسلام الحقيقي، بل تسعى إلى توسيع نفوذها عبر إشعال الفتن والمليشيات.

وفي هذا السياق، من المستحيل بأن الدول العربية ستقف إلى جانب إيران في حال نشبت الحرب. على العكس، هناك دول عربية، منها دول خليجية، لن تتردد في دعم الموقف الإسرائيلي عسكرياً أو استخباراتياً، ليس حبًا في إسرائيل، بل رفضًا للنظام الإيراني وممارساته.

ومن الواضح أن أي دولة أو جهة تختار التحالف مع إيران ستكون قد اختارت طريق الفوضى والانهيار. فالتاريخ يشهد بأن من يساند هذا النظام ينتهي إلى أزمات اقتصادية، سياسية وأمنية، تمامًا كما نرى اليوم في لبنان، العراق، واليمن.

بل وقد لا تسلم من نيران الحرب دول مثل روسيا، الصين، كوريا الشمالية، أو حتى دول عربية كالعراق والجزائر وقطر والسودان، بسبب تقاطعات المصالح والدعم المتبادل. وعندها لن نتحدث عن صراع في الشرق الأوسط، بل عن صراع دولي مفتوح يهدد بقاء أنظمة، وخراب دول، ومعاناة شعوب لا ذنب لها.

إن الحرب القادمة – إذا اندلعت – لن تكون كسابقاتها. إنها معركة بين مشروعين: مشروع الظلم والهيمنة الطائفية، ومشروع بقاء الأمة. ولذا، فإن على الشعوب والحكومات أن تعي خطورة المشهد، وتتمسك بوحدتها، وتتحضر للأسوأ، فالساعة قد تكون أقرب مما نتصور......


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد هنا الآن بث مباشر مباراة السعودية ضد اليمن في نهائي كأس الخليج للشباب بأعلى جودة

المشهد اليمني | 2372 قراءة 

إحالة شخصيات بارزة للتحقيق...قرارات صارمة تهز المشهد اليمني.

جهينة يمن | 1121 قراءة 

شاهد الزعيم العربي الذي تداولت منصات التواصل أقوى تصريح عربي كان على لسانه بعد الضربة الإسر...ائيلية على قطر (الاسم والصوره)

جهينة يمن | 729 قراءة 

تفاصيل الغارات الإسرائيلية العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء قبل قليل

مساحة نت | 709 قراءة 

بنهائي كأس الخليج للشباب...موعد مباراة اليمن والسعودية والقنوات الناقلة لها

جهينة يمن | 699 قراءة 

تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية

جهينة يمن | 675 قراءة 

افسدت فرحتهم بوصول منتخبهم للنهائي...حادثة مروعة بالسعودية تبكي اليمنيين

جهينة يمن | 671 قراءة 

شاهد نتيجة الشوط الأول من مباراة اليمن والسعودية في نهائي كأس الخليج

المنارة نت | 657 قراءة 

بث مباشر لمباراة اليمن والسعودية في نهائي كأس الخليج للشباب.. شاهد

المنارة نت | 589 قراءة 

دولتان كانتا السبب في نجاة وفد حماس في قطر .. تفاصيل

موقع الأول | 583 قراءة