هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 363 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل اقتربت معركة"أرمجدون"؟

بقلم: الشيخ علي علوي بن غالب العيسائي

في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص بين إيران وإسرائيل، تلوح في الأفق ملامح مواجهة قد لا تظل إقليمية، بل تتحول إلى حرب عالمية ثالثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إن هذه المواجهة، التي بدأت بوادرها بين طهران وتل أبيب، قد تكون – كما تشير بعض التفسيرات الدينية – مقدمة لـ"الملحمة الكبرى" أو "أرمجدون" كما ورد في بعض الأحاديث النبوية.

هذه ليست حربًا سياسية تقليدية، بل صراع تتداخل فيه أبعاد دينية، استراتيجية، ووجودية. فإيران التي تلوّح بسلاحها النووي، تقف في مواجهة إسرائيل المدعومة من أقوى الحلفاء الغربيين، وسط حالة من الاصطفاف الإقليمي والدولي الذي قد يفجر الساحة بشكل غير مسبوق.

وإذا أقدمت إسرائيل على ضرب المفاعل النووي الإيراني، فإن الكارثة لن تكون عسكرية فحسب، بل بيئية وصحية أيضًا. نحن نتحدث عن احتمالات تلوث إشعاعي شامل قد يمتد إلى مياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية والبحار، ما يهدد حياة ملايين البشر في الدول العربية، خاصة في الخليج، التي تقع جغرافياً في دائرة الخطر.

لكن الأخطر من ذلك هو أن النظام الإيراني، في حقيقته، نظام قمعي ومعادٍ للعرب، ولا يحمل إلا الشرّ لجيرانه. رغم ما يحاول أن يظهره من عداء لإسرائيل، فإن تاريخه مليء بالتحالفات الطائفية والتدخلات المدمرة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن. كما أن الشعوب العربية، على اختلاف انتماءاتها، باتت تدرك أن إيران لا تمثل الإسلام الحقيقي، بل تسعى إلى توسيع نفوذها عبر إشعال الفتن والمليشيات.

وفي هذا السياق، من المستحيل بأن الدول العربية ستقف إلى جانب إيران في حال نشبت الحرب. على العكس، هناك دول عربية، منها دول خليجية، لن تتردد في دعم الموقف الإسرائيلي عسكرياً أو استخباراتياً، ليس حبًا في إسرائيل، بل رفضًا للنظام الإيراني وممارساته.

ومن الواضح أن أي دولة أو جهة تختار التحالف مع إيران ستكون قد اختارت طريق الفوضى والانهيار. فالتاريخ يشهد بأن من يساند هذا النظام ينتهي إلى أزمات اقتصادية، سياسية وأمنية، تمامًا كما نرى اليوم في لبنان، العراق، واليمن.

بل وقد لا تسلم من نيران الحرب دول مثل روسيا، الصين، كوريا الشمالية، أو حتى دول عربية كالعراق والجزائر وقطر والسودان، بسبب تقاطعات المصالح والدعم المتبادل. وعندها لن نتحدث عن صراع في الشرق الأوسط، بل عن صراع دولي مفتوح يهدد بقاء أنظمة، وخراب دول، ومعاناة شعوب لا ذنب لها.

إن الحرب القادمة – إذا اندلعت – لن تكون كسابقاتها. إنها معركة بين مشروعين: مشروع الظلم والهيمنة الطائفية، ومشروع بقاء الأمة. ولذا، فإن على الشعوب والحكومات أن تعي خطورة المشهد، وتتمسك بوحدتها، وتتحضر للأسوأ، فالساعة قد تكون أقرب مما نتصور......


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من قلب إسطنبول.. السعودية تعلن موقفًا جديدًا بشأن اليمن

نيوز لاين | 579 قراءة 

تحرك مفاجئ من الشعب الإيراني

جهينة يمن | 503 قراءة 

عاجل/ بدء انتفاضة شعبية بالعاصمة عدن

عدن تايم | 497 قراءة 

رد إيراني رسمي على تدمير المنشآت النووية: الرسالة الأولى بعد الهجوم

المرصد برس | 433 قراءة 

ظاهرة غير مسبوقة... حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*

جهينة يمن | 397 قراءة 

الحوثي يستنجد بالأمم المتحدة ومجلس الأمن لحمايته من تحركات الشرعية

جهينة يمن | 386 قراءة 

صحفي يعلن مغادرة عدن رفقة اسرته بعد ان قضى فيها ٢٠ عاما ويكشف السبب

كريتر سكاي | 342 قراءة 

عاجل: إيران تفاجئ الجميع وتعلن أنها لم تستهدف إسرائيل، وتؤكد أن الحوثيين هم من نفذوا القصف، وليس هي.

جهينة يمن | 316 قراءة 

 إسرائيل تعترض صاروخًا وتتهم إيران... وطهران تنفي وتتهم اليمن

بوابتي | 301 قراءة 

50 ألف إسرائيلي على أبواب دولة عربية.. وتوسّع نطاق الاستضافة الإقليمية

المرصد برس | 246 قراءة