هل يكتفي نتنياهو بالضربة الأميركية أم يجر ترمب لتدخل أكبر؟

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 131 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يكتفي نتنياهو بالضربة الأميركية أم يجر ترمب لتدخل أكبر؟

مشاهدات

بعد ساعات من الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردت طهران بإطلاق دفعتين من الصواريخ باتجاه مناطق إسرائيلية، وأصيب ما لا يقل عن 16 شخصاً بجروح، وسقط صاروخ واحد على الأقل في وسط إسرائيل، على ما أفاد جهاز الإسعاف، وقناة تلفزيونية.

وقوبلت الضربة الأميركية بانتشاء إسرائيلي متوقع وظاهر، لكن بات السؤال الأكبر في تل أبيب: هل ستكون هناك ضربات أخرى؟ وهل سيقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمزيد من التدخل.

والانطباع السائد، هو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حقق بهذه الضربة حلماً قديماً منذ سنوات طويلة سيكتفي ويفتش عن الاستثمار السياسي للحرب، لكن ثمة آراء بأنه ما زال ينظر لهذا التطور باعتباره فرصة تاريخية لتحطيم النظام الإيراني وسيرغب في المزيد.

ويرى نتنياهو أن إسرائيل لا تستطيع وحدها تدمير المشروع الإيراني، وأن دخول أميركا العظمى الحرب هو السبيل لإنهائه، ولقد دخل في مواجهة مباشرة مع الرئيسين الأميركيين السابقين، باراك أوباما، وجو بايدن، اللذين تجنبا الحرب المباشرة مع طهران، وسعيا إلى الاتفاق معها.

ويتضح الآن أن ترمب ونتنياهو كانا على اتصال وثيق طيلة المفاوضات، وأن الرئيس الأميركي وعد إسرائيل بالموافقة على الحرب في اليوم الحادي والستين إذا فشلت المفاوضات التي كان مقدراً لها 60 يوماً.

ويبدو أن نتنياهو وعد بأن تقوم إسرائيل وحدها بالعمل الأساسي، وأن يقتصر الدور الأميركي على «الخواتيم»، حتى يفهم القادة الإيرانيون أن إسرائيل ليست وحدها في المعركة.

لقد استغل نتنياهو الموقف الإيراني طيلة فترة المفاوضات، ففي طهران لم يقرؤوا المشهد جيداً، وحسبوا أنهم يستطيعون إدارة مفاوضات تقليدية مع ما تحتويه من مماحكات ومناورات، وكان هذا يثير عصبية ترمب ويزيد من كفة الترجيح الأميركي لضرب إيران.

وجاءت وقائع الحرب، في نظر واشنطن، لترجح الفكرة بأن إسرائيل تتفوق على إيران بدرجات كثيرة، وأنها فعلاً تدير الحرب وحدها، وتحتاج فقط إلى ختام يمكنه أن يُضيف إلى الرصيد الأميركي.

تساؤلات إسرائيلية عن مصير اليورانيوم

وعندما تمكن نتنياهو من جر قدمي الرئيس دونالد ترمب، في دورة حكمه الأولى، للمواجهة وأقنعه بالانسحاب من الاتفاق النووي في 2018، طمع في دورة حكم ثانية له لإقناعه بالتقدم خطوة أخرى نحو هذا الصدام، وراح يلعب على كل الأوتار حتى يجعل هذا الهدف محققاً.

ورغم المعارضة الجدية في الولايات المتحدة لهذه المغامرة، والضغوط العربية والغربية لمنعها، تمكن نتنياهو ومعه قطاع واسع من الأميركيين المؤيدين، من جر قدمي ترمب. واليوم، بعد أن دخل ترمب الحرب وقال إن الضربات الأميركية دمرت الطموحات الإيرانية للمشروع النووي، بدأ الخطاب السياسي الإسرائيلي في الإعلام العبري والعالمي يتحدث عن «مبالغة في الاستنتاج».

ويتساءل محللون وعسكريون إسرائيليون عن مصير 400 كيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب، وألوف أجهزة الطرد المركزي، ويقولون إن الرد الإيراني بقصف إسرائيل بعد ساعات من الاستهداف الأميركي، يدل على أن القيادة الإيرانية لم تتتعلم الدرس وتخطط لحرب طويلة، لاستنزاف إسرائيل ومواصلة تهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

وعرضت قناة «كان 11» العامة صوراً لمبنى مدمر محاط بأكوام من الأنقاض، قالت إنه في وسط إسرائيل، عقب موجتين من الصواريخ أُطلقتا على الدولة العبرية، ودوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد بعدما أبلغ الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق الصواريخ، وجرى تفعيل الدفاعات الجوية بُعيد ذلك، ما تسبب في انفجارات سُمع دويّها في تل أبيب والقدس.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بسقوط «شظايا أسلحة» وأن عناصرها انتشرت في موقعين شهدا سقوط صواريخ، أحدهما في حيفا في شمال البلاد، والآخر في نيس زيونا، جنوب تل أبيب.

وأظهرت صور التقطها مصورو «وكالة الصحافة الفرنسية» ساحة عامة في منطقة سكنية في حيفا تضيق بالأنقاض، فضلاً عن أضرار كبيرة لحقت بمتاجر ومنازل محيطة. أما المحال التجارية فتحطمت نوافذها وواجهاتها، وتدلت أجهزة التكييف من واجهات المباني ومثلها إشارات المرور.

ووسط كل ما تعرضت له المنطقة من دمار، لم تطلق صفارات الإنذار، وهو ما تحاول السلطات توضيحه. وأكد متحدث باسم الجيش أن «إمكان وجود خلل في نظام الاعتراض قيد التحقيق».

وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام والعامّة من نشر أو تداول معلومات أو صور للأضرار التي لحقت بمنشآت البلاد الاستراتيجية. لكن جرى الإقرار رسمياً بحدوث ما لا يقل عن 50 ضربة صاروخية، أدت بحسب البيانات الرسمية إلى مقتل 25 شخصاً منذ بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو (حزيران) الحالي.

وكانت مدن تل أبيب الساحلية في الوسط وبئر السبع في الجنوب وحيفا في الشمال، المناطق الثلاث الأكثر تعرضاً للاستهدافات الإيرانية. وفي رامات أفيف قرب تل أبيب، خرج السكان من الملاجئ ليفاجأوا بالدمار الذي حل بمنازلهم، وبينهم رجل وامرأة تعانقا وسط الدموع.

«لم تصل إلى النهاية»

ويبدو من الخطاب الإسرائيلي أن الحرب لم تصل إلى مرحلة النهاية، وأن هناك حاجة للمزيد. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إفي ديفرين، في مؤتمر صحافي، إن قواته «تستعد لمواصلة الحرب والعمليات حتى تحقيق أهدافه بالكامل».

ورفض ديفرين تحديد مصير اليورانيوم المخصب في منشآت إيران النووية، مكتفياً بالقول إن «نتائج الهجوم الأميركي لا تزال قيد الدراسة. من المبكر جداً تحديد ذلك. سنعرف لاحقاً».

وقالت مصادر عسكرية أخرى، بحسب ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، إن «نتائج الهجوم لم تُحسم بعد ولا توجد حتى الآن خلاصات نهائية حول نتائجها العملياتية». وشددت على أنه «منذ دخول الولايات المتحدة إلى القتال، طرأ تغيّر جوهري في سلوك إيران، ما يحتاج إلى ضرب أهداف إضافية ستُهاجم في المراحل المقبلة».

وأضافت أن «من أهم نتائج الضربات الأميركية أنها تبين لواشنطن أنها قادرة على القيام بمهام كبرى، من دون أن يلحق بها أذى».

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : توجيهات رئاسية صارمة لجميع الوزراء بإخلاء عدن فورًا وتحذير من دعم تمرد المجلس الانتقالي

يني يمن | 1353 قراءة 

استياء شعبي عارم في حضرموت من ممارسات "درع الوطن" الاستفزازية ورفع علم اليمن على الجدران

عدن تايم | 830 قراءة 

مشرف حوثي يعدم أسرة كاملة بدم بارد في صنعاء

حشد نت | 734 قراءة 

موقف أمريكي إماراتي بشأن اليمن

المشهد اليمني | 670 قراءة 

من هو القيادي الحوثي الذي قتل اربع نساء في سيارة بصنعاء؟ (صورة)

بوابتي | 614 قراءة 

صحفي جنوبي يوجه نصيحة للمجلس الأنتقالي بالإبتعاد عن هذه الخطوة التي ستقودهم الى الخسارة !

يمن فويس | 517 قراءة 

توتر في عدن عقب إصرار الانتقالي على رفع علم الانفصال والمحافظ يرفض

الموقع بوست | 507 قراءة 

أنباء عن توجيهات رئاسية عاجلة للمسؤولين الحكوميين بمغادرة عدن فورًا.. ماذا يجري؟

المشهد اليمني | 486 قراءة 

تفاصيل مكالمة هاتفية بين العليمي والخنبشي

الوطن العدنية | 460 قراءة 

ناطق الإنتقالي: أربعة من أعضاء المجلس الرئاسي وافقوا على التحرك نحو حضرموت والمهرة ( الأسماء)

شبكة اليمن الاخبارية | 436 قراءة