اميركا تستهدف منشآت نووية إيرانية...هل هي بداية تسوية أم مواجهة مفتوحة؟

     
التغيير برس             عدد المشاهدات : 129 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اميركا تستهدف منشآت نووية إيرانية...هل هي بداية تسوية أم مواجهة مفتوحة؟

مع الساعات الأولى من فجر الأحد، بدأت ملامح تصعيد جديد في الشرق الأوسط، بعد أن نفّذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة "فوردو" تحت الأرض.

وبينما وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الضربة الوقائية"، تباينت التقديرات بشأن حجم الأضرار وردود الفعل المرتقبة.

واعتبر المحلل السياسي في "سكاي نيوز عربية" عماد الدين أديب أن ما جرى إما أن يكون "بداية لتسوية دبلوماسية عبر رضوخ إيراني"، أو "بداية انزلاق إلى توتر مفتوح"، قد يصعب احتواؤه.

ولفت أديب إلى أن فاعلية الضربة ستحدد مسار الأحداث، وأن الرد الإيراني سيكون مرهوناً بحجم الضرر الفعلي الذي لحق بالمنشآت المستهدفة.

رسائل واشنطن إلى طهران

نقل مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن مجدي يازجي عن مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية أبلغت طهران عبر قنوات دبلوماسية أن الضربات نفذتها الولايات المتحدة، مؤكدة عدم وجود نية لتغيير النظام الإيراني، في محاولة لاحتواء الرد الإيراني ومنع التصعيد.

لكن في المقابل، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي أن "كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفاً مشروعا"، ما يعكس تصعيداً لفظياً يعبّر عن حدة الغضب في طهران.

لورد: ترامب وجّه ضربة لحماية الأمن العالمي

في تصريحات لسكاي نيوز عربية، قال المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأميركي ريغان جيفري لورد إن الضربة جاءت بعد استنفاد كل الوسائل الدبلوماسية، وهدفت إلى "منع إيران من امتلاك قنبلة نووية تهدد الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف أن "الرسالة الأميركية واضحة: لا استهداف للنظام، بل لمشروع التخصيب فقط"، مرجّحاً أن يكون الرد الإيراني محدوداً تجنباً لتوسيع نطاق الصراع.

إسرائيل في حالة تأهب قصوى... ورد مرتقب من إيران

من جهته، أفاد مراسلنا في القدس بشار زغير بأن إسرائيل كانت على علم مسبق بالضربة، وشاركت بالتنسيق مع الولايات المتحدة عبر المجلس الأمني المصغر الذي تابع العملية لحظة بلحظة.

وأكد أن تل أبيب اتخذت إجراءات احترازية فورية، شملت تعطيل المدارس والمرافق غير الحيوية، ورفعت مستوى التأهب تحسباً لهجمات انتقامية من إيران أو حلفائها، مثل الحوثيين أو الفصائل في لبنان وسوريا.

حسابات دقيقة أم مغامرة ؟

ويرى مراقبون أن الضربة الأميركية تحمل رسائل استراتيجية تتجاوز إيران، وتهدف لإعادة صياغة ميزان الردع في الشرق الأوسط. لكن محللين، حذروا من أن التصعيد قد يفتح الباب على مواجهة طويلة، رغم محاولة طهران التهدئة عبر الإعلان أن المواقع المستهدفة كانت "خالية من أي مواد مشعة".

وفي بغداد، أفاد مراسلنا بأن القواعد الأميركية والسفارة في حالة تأهب قصوى، وسط غموض حول ما إذا كانت الفصائل الموالية لإيران سترد أم ستتريث لتفادي مواجهة شاملة.

مفاوضات ما بعد الضربة؟

رغم التصعيد، لم تُغلق أبواب التفاوض نهائياً. وقال الكاتب و الباحث السياسي محمد كلش إن إيران عادة ما تبقي قنوات الحوار مفتوحة، لكنها تستغل التفاوض كأداة مناورات سياسية.

وأضاف أن الأوروبيين قد يستأنفون وساطتهم، رغم أن مسار المفاوضات منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 لم يُفضِ إلى نتائج حاسمة

في ضوء الضربة الأميركية الأخيرة، يبدو المشهد مفتوحا على كافة الاحتمالات، من انطلاق مسار تفاوضي جديد بشروط أكثر صرامة، إلى انزلاق نحو مواجهة إقليمية مفتوحة تُغذيها الحسابات الخاطئة وردود الفعل المتسرعة.

وبينما تسعى واشنطن إلى فرض قواعد اشتباك جديدة دون الانجرار إلى حرب شاملة، تلوّح طهران بخيارات الرد دون حرق جسور التفاوض.

وفي ظل الترقب الحذر في العواصم الإقليمية والدولية، تبرز الحاجة إلى دبلوماسية فائقة الدقة تتجنب تداعيات أمنية واقتصادية قد تهدد استقرار المنطقة برمتها. أما ما إذا كانت هذه الضربة تشكّل بداية انفراجة دبلوماسية أم شرارة تصعيد مستدام، فذلك ما ستكشفه الساعات والأيام المقبلة.

اخبار التغيير برس

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 576 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 553 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 536 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 435 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 426 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 416 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 409 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 393 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 361 قراءة 

كاتب سعودي: هذا ما كشفه خروج الانتقالي من عدن وتمدده إلى حضرموت

المشهد اليمني | 327 قراءة