شمسان بوست / خاص:
تشهد مدينة عدن تدهورًا غير مسبوق في خدمة الكهرباء، وسط تصاعد الغضب الشعبي جراء الانقطاعات المتكررة التي حوّلت حياة المواطنين إلى جحيم يومي، خاصة مع اشتداد درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتعيش عدن هذه الأيام على وقع أزمة كهرباء خانقة، حيث تتجاوز ساعات الانقطاع اليومي أكثر من 12 ساعة، في ظل عجز واضح للجهات المعنية عن إيجاد حلول مستدامة أو حتى مؤقتة لتخفيف المعاناة المتفاقمة.
ويعبر السكان عن استيائهم الشديد، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يُحتمل، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة، ما أدى إلى تزايد حالات الإغماء بين كبار السن والأطفال، وانهيار بعض الأنشطة التجارية التي تعتمد بشكل أساسي على التيار الكهربائي.
ورغم الوعود المتكررة من السلطات المحلية بتحسين الخدمة، إلا أن الواقع يزداد سوءًا، ما دفع العديد من الناشطين إلى إطلاق دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتحرك عاجل من الحكومة.
ويشير مختصون في قطاع الطاقة إلى أن الأزمة تعود لعدة أسباب متراكمة، أبرزها ضعف البنية التحتية، ونقص الوقود، وعدم وجود صيانة دورية للمولدات، بالإضافة إلى الفساد الإداري وسوء إدارة القطاع.
ويخشى المواطنون أن تستمر هذه الأزمة خلال الأشهر القادمة، خصوصًا مع قدوم فصل الصيف بكامل قوته، في وقت لا تبدو فيه أي مؤشرات على حلول قريبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news