”لماذا ننبهر بما في مأرب؟”.. سؤال من صحفي تعزي عن تردي الخدمات في مدينته

في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، علّق الصحفي اليمني نائف الوافي على زيارته الأخيرة لمحافظة مأرب، مشيداً بما شاهده على أرض الواقع من استقرار نسبي وتوفر للخدمات الأساسية التي باتت نادرة في باقي المحافظات، خصوصاً في مدينة تعز التي ينتمي إليها.

وقال الوفي: "وصلت مدينة تعز بعد زيارة مبهرة وممتعة لمحافظة مأرب، أعجبني توفر خدمات الدولة فيها، من كهرباء وماء وطرقات ونظافة الشوارع، إضافة إلى التوسع العمراني الكبير الذي طرأ على المدينة، وكذلك التعايش المجتمعي بين اليمنيين من مختلف المحافظات".

وأشار الوافي إلى ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين حول اختفاء أو اعتقال صحفي في مأرب، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.

وأوضح أنه كان في رحلة سفر دون اتصال بشبكات الإنترنت أو الهاتف، وفي بعض الأحيان كان يُفعّل وضع الطيران على جواله، مشيراً إلى أن حسابه على فيسبوك تم تعليقه من قبل إدارة الموقع دون علمه، مما ساعد على انتشار الإشاعة، لكنه استعاد الصفحة بعد تقديم طعن رسمي لدى إدارة الموقع.

ووجه الصحفي نائف الوافي رسالة شكر وتقدير لسكان محافظة مأرب، معبراً عن إعجابه بكرمهم وتواضعهم، واعتذر لمن لم يتسن له اللقاء بهم أو الاستجابة لطلباتهم بسبب الانشغال خلال الزيارة.

وفي جانب آخر من منشوره، طرح الوافي سؤالاً موجعاً: "لماذا ننبهر لما نجي من تعز لمارب أو غيرها؟"، ليجيب قائلاً: "نحن في معركة مع غياب خدمات الدولة، فتعز بدون كهرباء عامة منذ عشر سنوات، ووصل سعر الكيلووات من الكهرباء الخاصة إلى ألف ومائتي ريال يمني، وبدون ماء حقيقي يغطي احتياجات المواطنين".

واختتم منشوره بهاشتاغ #تعز_صفر_خدمات، داعياً إلى عدم اليأس من مستقبل تعز، وقال: "لكن تعز ستنهض بإذن الله، وستعود كل خدمات الدولة إليها، وتعظيم سلام لتعز بكرة وأصيلا".

ويأتي هذا المنشور ضمن سلسلة من التقارير والكتابات التي يطلقها الصحفيون والمدونون من داخل اليمن وخارجه، للتنبيه إلى تردي الأوضاع الإنسانية والخدمية في عدد من المحافظات، خاصة في ظل انقسام البلاد وغياب الدولة الفاعلة.