يمن إيكو|أخبار:
في خطوة أحادية تهدف لتخفيف معاناة المواطنين، أعلنت السلطة المحلية التابعة لحكومة صنعاء في محافظة شبوة، عن مبادرة جديدة لفتح طريق عقبة القنذع، الرابط بين محافظتي شبوة والبيضاء، مؤكدة استعدادها الكامل لتأمين الطريق ورفع مخلفات الحرب في حال توفر ضمانات لحماية الفرق الهندسية من الطرف الآخر.
ونقلت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة لصنعاء، عن مصدر في السلطة المحلية أن هذه المبادرة جاءت استجابةً لمطالب عدد من الوسطاء المحليين وناشطي “الرايات البيضاء” من أبناء المحافظة، الذين يسعون لفتح هذا الطريق الحيوي المغلق منذ أواخر عام 2021، لما له من أثر في تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم بين المديريات والمحافظات المجاورة.
وأشارت إلى أن الوسطاء المحليين، يواصلون حالياً التنسيق مع الطرف الآخر ممثلاً بما تسمى قوات العمالقة ودفاع شبوة والسلطة المحلية في بيحان لمعرفة الرد بشأن إعادة فتح الطريق وتصفيتها من أية عوائق وفتحها من الجهة المقابلة.
وكان عدد من الوسطاء المحليين من كبار مشايخ وأعيان مديرية بيحان وشخصيات اجتماعية مؤثرة دعوا للتفاعل مع مبادرة فتح طريق عقبة القنذع المقدمة من السلطة المحلية للمحافظة بصنعاء بإيجابية ودعم مساعي فتح الطريق لخدمة المواطنين وتسهيل حركة تنقلهم، حسب الوكالة.
وفي حين رحّبت السلطة المحلية بصنعاء بالجهود المبذولة من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ، وأعربت عن أملها في تجاوب الطرف الآخر، أبدت سلطات شبوة التابعة للحكومة اليمنية رفضها القاطع للمبادرة، معتبرة أن طريق عقبة القنذع “ليس طريقاً رئيسياً أو رسمياً”، بل يصنف كطريق فرعي لا يندرج ضمن شبكة الطرق المعتمدة التي تربط المحافظات.
وأكد مكتب الإعلام بمحافظة شبوة، في منشور على صفحته في فيسبوك، رصده “يمن إيكو”، أن مسؤولاً في السلطة المحلية بشبوة، قال إن فتح هذا الطريق “لن يتم القبول به خارج إطار الرؤية الأمنية والمصلحة العامة للمحافظة”، في إشارة إلى اشتراطات سياسية وأمنية تحول دون الاستجابة لمبادرات فتح الطريق، رغم المطالبات الشعبية والوساطات القبلية.
يشار إلى أن صنعاء كانت قد تقدمت خلال العام الماضي بمبادرات مماثلة لإعادة فتح الطريق، لكنها لم تلقَ تجاوباً من قبل السلطات المحلية في شبوة، وهو ما يعيد الجدل حول جدية الطرف الآخر في تخفيف الأعباء الإنسانية التي يعاني منها المواطنون نتيجة إغلاق الطرق بين المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news