تسرّب زيتي يلوّث سواحل عدن.. وتحذيرات من كارثة بيئية وصحية
شهدت عدد من سواحل العاصمة المؤقتة عدن مؤخرا تلوثًا بيئيًا مفاجئًا، تمثل في ظهور بقع زيتية سوداء وروائح كريهة على الشواطئ، ما أثار حالة من القلق لدى الأهالي، خاصة في ظل غياب أي بيان رسمي يوضح أسباب الظاهرة حتى الآن
.
وأكد شهود عيان وسكان محليون في مناطق ساحل الحسوة بمديرية البريقة وقلعة صيرة ظهور كميات ملحوظة من المواد الملوثة تطفو على سطح المياه، فيما شوهدت كائنات بحرية نافقة على بعض الشواطئ، وهو ما اعتبره ناشطون بيئيون مؤشرًا خطيرًا على تسمم بيئي قد يمتد أثره إلى الحياة البحرية وصحة الإنسان.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو تُظهر البقع الزيتية وانتشار الروائح على الشواطئ .
وحذر مهتمون بالبيئة في عدن من تأثير هذا التلوث على الثروة السمكية والمصادر البحرية ، مؤكدين أن استمرار الصمت الرسمي يُنذر بتفاقم الوضع، لا سيما أن الشواطئ المتضررة تعد وجهات ترفيهية يرتادها المواطنون باستمرار.
ودعا ناشطون بيئيون الجهات المختصة – وعلى رأسها الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب وزارة المياه والبيئة – إلى سرعة إرسال فرق فنية لإجراء مسح ميداني، وتحديد مصدر التلوث، وسط ترجيحات بأن يكون تسربًا نفطيًا أو تصريفًا عشوائيًا لمخلفات صناعية أو بواخر قبالة السواحل متهمين عشرات السفن الراسية بالقرب من هذه السواحل بالتسبب بهذا التلوث من خلال افراغ زيوتها ومخلفات الى السواحل .
وطالبت منظمات بيئية بإجراء تحقيق فوري ومحاسبة أي جهة أو طرف مسؤول عن هذا التلوث، مشيرة إلى أن عدن عانت في السنوات الأخيرة من إهمال بيئي متراكم، في ظل التوسع العمراني العشوائي، وغياب الرقابة البحرية، وتدهور خدمات الصرف الصحي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news