العرش نيوز – خاص
في جريمة هزّت الرأي العام، عُثر على جثة الشاب “عباس محمد عبدالله الأشول” مدفونة في منطقة الروضة قرب الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد أيام من اختفائه المفاجئ في ظروف غامضة، عشية حفل زفافه.
وكان الشاب العشريني، المنحدر من منطقة “خودان” بمديرية يريم محافظة إب، قد وصل إلى صنعاء مطلع يونيو الجاري استعداداً لحفل زفافه الذي كان مقرراً في 11 من الشهر ذاته. إلا أن ما كان يُفترض أن يكون يوماً للفرح، تحوّل إلى مأساة، بعدما غادر عباس منزله في صنعاء في اليوم السابق لحفل الزفاف، عقب تلقيه اتصالاً من شخص يُدعى عبدالجبار الأخضري، أحد عناصر قوات النجدة التابعة للحوثيين، بحجة حل “خلاف بسيط” مع أهل العروس، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من أسرته.
ومنذ لحظة خروجه، انقطعت أخباره، لتبدأ رحلة بحث مضنية خاضتها أسرته في أقسام الشرطة، والمستشفيات، والسجون السرية التابعة لجماعة الحوثي، دون أن تحصل على أي إجابة أو مؤشر يفضي إلى مصيره، في ظل حالة من الصمت الرسمي.
وبعد أيام من القلق والترقب، كشفت مصادر محلية عن العثور على جثة عباس مدفونة في منطقة الروضة، في جريمة تشير إلى أنه قُتل بدم بارد بعد أن تم استدراجه، في ما يُعتقد أنه خيانة من شخص وثق فيه.
تحوّلت قضية اختفاء عباس إلى قضية رأي عام، وسط استياء شعبي واسع مما وصفوه بـ”تواطؤ الجهات الأمنية” وعجزها عن حماية المواطنين حتى في أسعد لحظات حياتهم.
وتُعد هذه الجريمة مؤشراً خطيراً على مستوى الانفلات الأمني في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، حيث يمكن أن يُختطف شاب عشية زفافه، ويُقتل دون محاسبة أو مساءلة.
ولا تزال أسرة الأشول تطالب بكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة الجناة، وتحقيق العدالة التي تأخرت، مؤكدة أن “عباس لم يكن ضحية عابرة، بل رمزاً لأحلام شاب قُتلت غدراً، ووجع عائلة حُرمت من لحظة طالما انتظرتها”.
#العدالة_لعباس
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news