في تصعيد جديد يعكس تصلب الموقف الإيراني، أعلن ماجد فرحاني، المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن الأنشطة النووية الإيرانية ستستمر "لأغراض سلمية"، رغم اشتداد الضغوط الغربية.
وقال فرحاني إن "إيران قد تقدم بعض التنازلات"، لكنه ربط أي تقدم دبلوماسي بوقف ما أسماه "العدوان الإسرائيلي المستمر"، مشدداً على أن استئناف المفاوضات ممكن "بمكالمة واحدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل" لوقف الهجمات.
وأضاف أن الحديث عن الحوار في ظل القصف المتواصل على الأراضي الإيرانية ومنشآتها "عبث سياسي وخيانة للدبلوماسية"، في تكرار لتصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي الذي وصف خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بـ"جريمة حرب خطيرة".
وتأتي هذه التصريحات في خضم التصعيد غير المسبوق بين طهران وتل أبيب، والذي دخل أسبوعه الثاني وسط عمليات قصف متبادلة وتوتر دولي متصاعد. وتجري بالتوازي مفاوضات دبلوماسية في جنيف بين إيران ودول أوروبية لبحث مستقبل برنامجها النووي والصاروخي، لكنها تصطدم بعقبة الموقف الإيراني المتشدد القائم على "لا تفاوض تحت النار".
المجتمع الدولي، من جهته، يراقب بقلق بالغ مجريات النزاع، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تتجاوز حدود الشرق الأوسط، إذا لم يتم التوصل إلى صيغة عاجلة لوقف التصعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news