أكد الدكتور عبد الناصر الوالي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن هناك جهات تعرقل تنفيذ مشاريع وخدمات حيوية في العاصمة عدن بشكل يومي وبأعذار غير مقنعة، ما يؤدي إلى استمرار الأزمات في المدينة.
وقال الوالي إن لدى الحكومة القدرة على تشغيل 500 ميجاوات من الكهرباء، لكن نقص الوقود وعدم انتظام تزويده عمداً يؤخر تشغيل المحطات، رغم توفر الوقود الخام ونقله إلى خزانات محطة بترومسيلة. كما كشف عن توفر رواتب لشهرين قادمين، ومشاريع قرارات لرفع الحد الأدنى للأجور وحل جزئي لمشاكل الأساتذة، لكن تعرقل تنفيذها مستمر.
وأضاف أن هناك مخزوناً كافياً من الغاز المنزلي والسيارات، لكنه يخزن خارج عدن بهدف التحكم به وخلق أزمات متعمدة، مشيراً إلى وجود تواطؤ رسمي في منع الغاز عن الجنوب رغم أن الوكيل الحصري لنقل الغاز نفسه يعترف بذلك.
وأشار الوالي إلى إمكانية تأجير خزانات المصافي لتخزين مليون طن من النفط وتشغيل المصافي، لكن "هناك من يعرقل كل يوم بعذر"، مؤكداً أن مصفاة صافر تعمل بشكل جيد وتحقق إيراداتها وراتب متقاعديها.
وتطرق إلى مشاكل تصدير المنتجات الزراعية والسمكية بسبب الشائعات التي تضر بالمزارعين والصيادين، ولفت إلى أن أزمة تصدير النفط معقدة محلياً وإقليمياً وعالمياً لكنها قابلة للحل.
كما أشار إلى ضعف خدمات الاتصالات في عدن وتحويل موارد الاتصالات إلى صنعاء، مطالباً بإعادة تشغيل شبكة "إن إكس" وتحسين خدمات "عدن نت".
وختم الوزير بالتأكيد على وجود "دولة عميقة" تعرقل عمل رئيس الوزراء، محذراً من أن استمرار الوضع سيجعل عدن رهينة للمحبسين، داعياً إلى حكومة جنوبية بشراكة وطنية تدير الجنوب، وحكومة طوارئ شمالية لإدارة شؤون الحرب والسلام، مع مجلس قيادة مؤقت للتعامل مع الانقلاب الحوثي.
وقال الوالي في ختام منشوره: "لا ترضى أن تتفاوض بالحرية مقابل الخبز، إما الاثنين أو مت حراً".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news