كشفت مصادر مطلعة عن تحركات ميدانية لافتة للحاكم العسكري الإيراني لدى مليشيا الحوثي، علي محمد رضائي، الذي غادر العاصمة المختطفة صنعاء قبل أيام، متجهاً إلى محافظة الحديدة، حيث يواصل الإشراف على ترتيبات عسكرية معقدة.
وأوضحت المصادر أن رضائي عقد خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مغلقة مع قيادات عسكرية تابعة للحوثيين في الحديدة، شملت ضباطاً من المنطقة العسكرية الخامسة، وقادة من القوات البحرية والدفاع الساحلي، بحضور خبيرين عسكريين إيرانيين وقيادات حوثية من خارج المحافظة.
وتشير المعلومات إلى أن التحركات الميدانية لرضائي في الحديدة تأتي في سياق تعزيز التنسيق العسكري بين الحرس الثوري الإيراني ومليشيا الحوثي، خصوصاً في المناطق الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية على البحر الأحمر.
ويعد علي محمد رضائي أحد أبرز الضباط الإيرانيين العاملين ضمن منظومة الدعم العسكري الإيراني للحوثيين، إذ سبق أن تولّى مسؤولية الإشراف على الإمدادات اللوجستية والتقنية من الحرس الثوري إلى المليشيا، قبل أن يتم الإعلان عن تعيينه “سفيراً” لطهران في صنعاء خلفاً لحسن إيرلو، الذي توفي أواخر عام 2021.
ووفقاً لمصادر استخباراتية، فإن رضائي مدرج ضمن قائمة أهداف إسرائيلية تشمل عدداً من الخبراء الإيرانيين العاملين في اليمن، لدورهم المباشر في تطوير قدرات المليشيا العسكرية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في الهجمات على أهداف داخل اليمن وخارجها.
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت في أغسطس 2024 رسمياً استقبال رضائي في صنعاء بصفته “سفيراً”، في خطوة اعتبرتها أطراف إقليمية ودولية دليلاً إضافياً على استمرار التغلغل الإيراني في الملف اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news