في مقال مطول، رد الصحفي غازي العلوي على ما وصفه بـ "تخرصات" القاضي عبدالوهاب قطران، الذي اعتبر نقطة "بين الجبلين" في ردفان وصمة عار، إثر تجربته في المرور عبرها.
العطوي وصف النقطة الأمنية بأنها "صخرة في وجه الانفلات، وحصن من حصون الأمن" في منطقة يعاني فيها الوطن من تبعات الحرب وأزمات الأمن، مؤكدًا أن ما قامت به النقطة من إجراءات أمنية ليست سوى "واجب وطني"، ورفض أي تمييز أو معاملة استثنائية لمجرد امتلاك بطاقة قضائية أو سلطة سابقة.
وأشار إلى أن حمل السلاح من دون خضوع للتفتيش، خصوصًا لمن صدرت بحقهم بلاغات أمنية، أمر مرفوض في ظل الوضع الأمني الحساس في المناطق المحررة، وأن النقطة عملت بحذر ومسؤولية، ورفض أن يُساء إليها بسبب تطبيق القانون.
واستهجن العلوي مقارنة نقطة "بين الجبلين" بنقطة "أبو هاشم" في البيضاء، واعتبرها إهانة للمنطقة ورجالها الذين قدموا آلاف الشهداء لتحرير الوطن من المليشيات.
وشدد على أن نقطة "بين الجبلين" تمثل رمزًا للكرامة والسيادة، وأن ما جرى للقاضي قطران لم يكن استهدافًا بل إجراءً عاديًا لأي شخص يمر بها، وأن رفض الامتيازات فوق القانون هو السبيل لبناء وطن يسوده النظام والعدل.
وختم العطوي تحيته لكل جندي في تلك النقطة، "وقف في الشمس، يفتش، ويسأل، ويحمي، ويُسيء إليه البعض لمجرد أنه لم يركع"، مستذكراً اسم العميد مختار النوبي، قائد النقطة، كرمز للصرامة وحماية النظام.
هذا الرد الصحفي يعكس حالة التوتر بين النظام والأفراد الذين يتعاملون مع واقع أمني متشابك، ويؤكد على ضرورة احترام القانون وفرضه كحماية للسيادة الوطنية والكرامة الشعبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news