يمن إيكو|أخبار:
واصل الريال اليمني، اليوم الخميس، انهياره ومساره الهبوطي غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، حيث ارتفع الدولار في عدن والمحافظات المجاورة بمقدار 11 ريالاً، ليقترب بذلك سعر الصرف من حاجز 2,730 ريالاً للدولار الواحد، في أعلى مستوى له على الإطلاق.
وأفادت مصادر مصرفية لموقع “يمن إيكو”، أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت، خلال تعاملات اليوم الخميس، صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,723 ريالاً مقارنة مع 2,712 ريالاً في تعاملات أمس الأربعاء، بزيادة 11 ريالاً، وبفارق 177 ريالاً عن سعر صرفه مطلع يونيو الجاري، حيث كان سعر البيع 2,546 ريالاً للدولار الواحد، وبزيادة 654 ريالاً عن سعر صرفه بداية العام الحالي حيث كان بـ 2,069 ريالاً للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 714 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 711 ريالاً في تعاملات الأمس، بزيادة 3 ريالات، وبفارق 46.50 ريال يمني عن سعر صرفه الأحد الموافق 1 يونيو الجاري عندما كان بـ 667.50 ريال يمني، وبفارق 173 ريالاً يمنياً عن سعر بيعه مطلع الحالي 2025، حيث كان بـ 541 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني.
يشار إلى أن محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي أقر، في وقت سابق، أن الوضع الاقتصادي والخدمي في مناطق الحكومة اليمنية “كارثي” في اعترافات جديدة قرنها بمبررات أثارت موجة سخط كبيرة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المراقبين والناشطين.
وفي تصريحات تابعها موقع “يمن إيكو” خلال جلسة نقاشية لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، برر المعبقي هذا الوضع بإلقاء اللوم على حكومة صنعاء، التي قال إن قيامها بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة المحلية جعل الوضع المصرفي في عدن متدهوراً.
وقوبلت تلك التصريحات بتعليقات ساخطة وساخرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالفشل والفساد، وهاجموا بشكل حاد حديثه عن الوضع الكارثي في مناطق الحكومة اليمنية بدون تقديم أي حلول.
وكانت نقابة الصرافين الجنوبيين وجهت انتقادات حادة للحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن، على خلفية ما وصفته بـ “الفشل الذريع” في إدارتهما للملف الاقتصادي، وتجاهلهما الانهيار المستمر للعملة المحلية والأسواق المالية.
وقالت النقابة، في بيان نشرته، الثلاثاء، على صفحتها بمنصة “فيسبوك” واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، إن الحكومة والبنك المركزي غائبان تماماً عن المشهد الاقتصادي، ولم يُظهرا أي دور فعّال في وقف الانهيار المتسارع للريال أو السيطرة على السوق المصرفي، الذي أصبح خارج نطاق الرقابة، محملة الطرفين المسؤولية المباشرة لما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية للبلاد من تدهور واسع، وانعدام أي إجراءات تصحيحية حقيقية لمعالجة ذلك التدهور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news