من عدو العرب ؟ إسرائيل أم إيران ؟ أم كلاهما ؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 147 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 من عدو العرب ؟ إسرائيل أم إيران ؟ أم كلاهما ؟

من عدو العرب ؟ إسرائيل أم إيران ؟ أم كلاهما ؟

قبل 18 دقيقة

عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي نجد ان هناك تقاطعا مريبا في الأهداف بين إسرائيل وإيران. فالمشروعان الإيراني الطائفي المذهبي والإسرائيلي الاستيطاني التوسعي ، يحملان رؤية واحدة تجاه الدول العربية تتمثل في الإضعاف والتفكيك والهيمنة

.

تسعى إسرائيل لترسيخ مشروع إسرائيل الكبرى ،  متكئة على القوة العسكرية والتحالفات الغربية ، مستمرة في ارتكاب المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ، كما هو الحال اليوم في غزة ، لم تكتف إسرائيل بسلب الأرض ، بل تعمل على ضرب أي مشروع عربي مستقل يمكن أن يهدد تفوقها العسكري والاقتصادي والسياسي.

تقدّم إيران نفسها حامية لفلسطين وخصما للاستكبار العالمي ، لكنها ساهمت عمليا في تدمير أربع دول عربية : العراق وسوريا ولبنان واليمن ، كما دعمت الاحتلال الأمريكي للعراق ، وأطلقت العنان لمليشيات طائفية قتلت مئات الآلاف ، وساندت نظام الأسد بالسلاح والمليشيات ، وساهمت في تهجير ملايين السوريين وفي لبنان أسست ودعمت حزب الله ؛  لتعطيل الدولة ، ثم رعت الحوثيين في اليمن متسببة في قتل مئات الآلاف من اليمنيين وتحويل اليمن لساحة حرب بالوكالة ، ومزعزعة استقرار اليمن وجيرانه ، كل ذلك تم تحت لافتة المقاومة ، في حين كانت النتيجة الحقيقية تفتيت المجتمعات العربية ، وتغذية النزاعات الطائفية ، وضرب فرص التنمية والاستقرار .

تقاطعت المصالح الإيرانية والإسرائيلية في استنزاف العرب ،  ومنعهم من امتلاك مشروعهم القومي ، كل من إيران وإسرائيل لعبتا دورا رئيسيا في تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع داخلي عربي–عربي ، وهو ما يصب في مصلحة إسرائيل والغرب أولا ، ومصلحة إيران من حيث توسيع نفوذها الطائفي ثانيا.

إذا نظرنا للمصلحة العربية من منظور استراتيجي ، نجد أن هزيمة إيران تمثل مكسبا كبيرا للعرب ؛ لأنها ستضعف أذرعها المسلحة المنتشرة في الدول العربية ، وتفتح الباب أمام استعادة الدولة الوطنية العربية لعافيتها ، وإعادة الاعتبار للهوية العربية الجامعة في مواجهة الطائفية السياسية ، وفي المقابل فإن هزيمة إسرائيل هي أيضا ضرورة قومية ؛ لأنها تمثل النقيض التام لأي مشروع نهضوي عربي ، واستمرار وجودها كقوة غاشمة ،  يمثل خطرا دائما على الأمة العربية ، كما أن انتصارها يعني تكريس الاحتلال في فلسطين ، وفرض المعادلات الإقليمية بمنطق الغلبة والقوة ، وسعي إسرائيل لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .

كل من إيران وإسرائيل تمثلان خطرا وجوديا على العالم العربي ، ومن الخطأ الاستراتيجي التعامل مع إحداهما كحليف في مواجهة الأخرى ، وحده المشروع العربي ، الذي يقوم على طي صفحة تعبئة  القرار العربي للمشاريع الإقليمية والدولية ، وعلى الحرية والوحدة والتنمية ، قادر على حماية العرب من المشروعين معا ، واستعادة زمام المبادرة في رسم مستقبلهم .

ينبغي أستغلال العرب لانشغال إيران وإسرائيل في صراع مفتوح يستنزف قدراتهما ، كمساحة لإعادة بناء الذات العربية. إن الخطر الحقيقي الذي يحدق بالعرب لا يكمن فقط في المشروع الإيراني أو الإسرائيلي بحد ذاتهما ، بل في غياب المشروع العربي المقابل ؛ لذلك فهزيمة أحد المشروعين لا تكفي ، فالمطلوب اليوم أن يبنى  العرب المشروع الحضاري العربي المستقل ، الذي يعيد للعرب وزنهم ويحافظ على سيادتهم ووجودهم .

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 393 قراءة 

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 385 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 373 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 356 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 312 قراءة 

هبوط 9 طائرات كويتية اضطراريا في العراق

العين الثالثة | 239 قراءة 

تعزيزات عسكرية متبادلة بين مليشيات إماراتية وسعودية في لحج تهدد بمواجهات مسلحة

موقع الجنوب اليمني | 222 قراءة 

تعميم للمسافرين اليمنيين المتجهين إلى السعودية

يمن فويس | 220 قراءة 

توتر عسكري في باب المندب.. "درع الوطن" و"العمالقة" يتسابقان على السيطرة

مندب برس | 204 قراءة 

هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

نيوز لاين | 186 قراءة