جماعة الحوثي بأنها من أبرز الأطراف التي توظّف خطاب الكراهية بشكل استراتيجي، من خلال أدواتها الإعلامية، والمراكز الصيفية، والمناهج التعليمية التي أُخضعت لتعديلات جوهرية تُكرّس مفاهيم العداء والتمييز والتعصب، سواء ضد اليمنيين أو الأجانب.
حشد نت- عدن:
حذّرت منظمة ميون لحقوق الإنسان، من تصاعد غير مسبوق في انتشار خطاب الكراهية وتسارعه في اليمن، لا سيما عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، معتبرة أن هذا الواقع يشكّل تهديداً جدياً للتماسك الاجتماعي ويقوّض فرص السلام في البلاد.
وقالت المنظمة، في بيان صادر الثلاثاء، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، إن الاستخدام السلبي للإعلام والفضاء الرقمي، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي، أسهم في خلق بيئة رقمية مشحونة بالمحتوى السام، والتحريض على العنف والكراهية والإقصاء، ما يشكّل خطراً مباشراً على حقوق الإنسان والسلم الأهلي.
واتهم البيان جماعة الحوثي بأنها من أبرز الأطراف التي توظّف خطاب الكراهية بشكل استراتيجي، من خلال أدواتها الإعلامية، والمراكز الصيفية، والمناهج التعليمية التي أُخضعت لتعديلات جوهرية تُكرّس مفاهيم العداء والتمييز والتعصب، سواء ضد اليمنيين أو الأجانب.
وأكدت المنظمة أن تحقيق السلام في اليمن يستلزم توقف جميع الأطراف عن إنتاج وترويج خطابات التحريض والكراهية، واعتماد خطاب بديل يرتكز على احترام التعددية وقيم التفاهم المتبادل.
ودعت "ميون" جميع أطراف النزاع إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في تبني خطاب إعلامي وسياسي يُعلي من شأن الإنسانية، ويُعزز من ثقافة التسامح والتنوع والتعايش السلمي، بدلاً من الخطاب الإقصائي.
كما طالبت البيان المؤسسات الوطنية والجهات المانحة بدعم المشاريع الثقافية والإبداعية، التي تُسهم في نشر قيم المواطنة المتساوية، وتُكرّس ثقافة السلام والتنوع الديني والسياسي.
وفي ختام بيانها، دعت المنظمة جميع أفراد المجتمع، والمؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى، إلى التضامن في مواجهة خطاب الكراهية، وخلق فضاءات رقمية ومجتمعية آمنة قائمة على الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news