في ظل التصعيد المتسارع في منطقة الشرق الأوسط، حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من مغبة انجرار البلاد إلى الصراع الإقليمي الدائر بين إسرائيل وإيران، مع تصاعد المؤشرات على احتمال تورط جماعة الحوثي في الحرب عبر الأراضي اليمنية.
وخلال اجتماع طارئ عقد في العاصمة المؤقتة عدن بحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك ووزير الخارجية شائع الزنداني وعدد من أعضاء لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، شدد العليمي على أن أي أعمال عسكرية قد تنطلق من الأراضي اليمنية ستكون لها "عواقب وخيمة" على أمن واستقرار البلاد، محملاً جماعة الحوثي وحلفاءها كامل المسؤولية عن التداعيات المحتملة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن الاجتماع ناقش التطورات الإقليمية الجارية، لا سيما التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتأثيراته على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة الأوسع.
ويأتي هذا التحذير في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي رفع جاهزيتها الأمنية في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها تحسباً لأي تهديدات خارجية محتملة، في خطوة أثارت مخاوف محلية ودولية من احتمالية فتح جبهة إضافية في الحرب المتصاعدة.
وحذرت الحكومة اليمنية من خطورة استمرار الحوثيين في استخدام الأراضي اليمنية كمنصة للصراعات الإقليمية، محملة الجماعة مسؤولية أي تصعيد قد يؤدي إلى عسكرة إضافية للممرات المائية الحيوية، وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة التي يعيشها ملايين اليمنيين منذ سنوات.
ويأتي تصاعد هذه المخاوف في ظل تواصل الضربات الإسرائيلية الواسعة التي بدأت في 13 يونيو الجاري ضد أهداف إيرانية شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة الآلاف، فيما ترد إيران بهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة، وسط تحذيرات غربية من إمكانية انضمام واشنطن بشكل مباشر إلى المواجهة المسلحة مع طهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news