ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا!

باغتت ايران الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، من جديد، بتفوق عسكري غير متوقع بعد القصف الاسرائيلي المكثف والمتواصل على مخازن ومصانع الترسانة العسكرية لإيران، وأعلنت ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع.

أعلن هذا قائم قام منطقة "ورامين"، حسين عباسي. وقال لوكالة الانباء الايرانية الحكومية (إرنا): إن قوات الجيش تمكنت اليوم (الاربعاء 18 يونيو) من إسقاط طائرة حربية تابعة للعدو الصهيوني من طراز إف-35، في في محيط ورامين، جنوبي العاصمة طهران". ولم يفصح المسؤول الايراني عن مصير قائد الطائرة.

ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للانباء عن مقر الدفاع الجوي الايراني المشترك، أنه "أسقط مساء الاربعاء طائرة استطلاعية وهجومية مسيّرة من طراز ‘هرمس 900‘ تابعة للكيان الصهيوني في سماء أصفهان". منوها الى ان "الدفاع الجوي في اصفهان اسقط طائرة مماثلة من طراز هرمس صباح الاربعاء بصاروخ دقيق".

في المقابل، أعلن الجيش الإيراني، منتصف ليل الأربعاء (18 يونيو) "إطلاق المرحلة السادسة من عملية ‘الوعد الصادق‘ وتنفيذ هجمات على أهداف في الكيان الصهيوني بالطائرات المسيرة الانتحارية ذات رؤوس حربية مضادة للتحصينات"، بجانب "استخدامه لاول مرة صواريخ ‘سجيل‘ ذات المدى المتجاوز 2000 كم".

مضيفا: إنه "بدأ استخدام صواريخ ‘فتاح‘ "فتاح" الفرط صوتي، والبالغة سرعته الخارقة بين 13 و15 ماخ (ما يعادل أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت)، مع قدرة عالية على المناورة وتغيير المسار أثناء التحليق، ما يمكنه من الوصول لعمق العدو الصهيوني في 336 ثانية، وتجاوز طبقات منظومات دفاعاته الجوية وشلها".

وخاطب الحرس الثوري الايراني مستوطني الكيان، قائلا: "كونوا على يقين أن صوت صفارات الإنذار لن يتوقف لحظة واحدة. إما أن تختاروا ‘الموت البطيء‘ في حياة جحيمية داخل الملاجئ، أو تنقذوا أنفسكم من القصف الصاروخي المتواصل على مدار الساعة وتهربوا بأسرع وقت من الأراضي التي اغتصبها أجدادكم".

بدوره أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي انه رصد منتصف ليل الاربعاء (18 يونيو) اطلاق ايران موجة صواريخ جديدة باتجاه الكيان، وتفعيل منظومات الدفاع الجوي لاعتراضها، وصافرات الانذار لتحذير المستوطنين ودفعهم الى الملاجئ والاماكن المحصنة. تجنبا لمزيد من الخسائر البشرية المتصاعدة في صفوف المستوطنين.

وأعلن المكتب الاعلامي للكيان مساء الاربعاء (18 يونيو) محصلة الهجمات الايرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ الجمعة (13 يونيو). وقال: "جرى تسجيل مقتل 24 واصابة 592 بينهم 10 في حالة خطيرة، و36 في حالة متوسطة، و546 في حالة طفيفة، جراء سقوط 30 صاروخا ايرانيا من اصل 370 صاروخا".

يتزامن هذا مع رد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بتدخل امريكي، ودعوته الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني: "العقلاء الذين يعرفون إيران والشعب الإيراني وتاريخه لن يخاطبوا هذا الشعب أبدًا بلهجة تهديد، لأن الشعب الإيراني لا يستسلم".

مضيفا: "أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات غير مقبولة بدعوته الشعب الإيراني علنا إلى الاستسلام، لكننا نقول لهم: إذا كنتم ستهددون، فهددوا من يخشى التهديدات". وشدد أن بلاده ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها، مضيفًا: "هذا الشعب لن يستسلم في مواجهة الإملاءات".

واعتبر خامنئي أن "تدخل الأمريكيين في الهجمات ضد إيران دليل على ضعف النظام الصهيوني وعجزه". وخاطب ترامب: "على الأمريكيين أن يدركوا أن أي تدخل عسكري سيُلحق أضرارًا لا يمكن تلافيها". في اشارة إلى ما سبق ان لوحت به طهران باستهداف القواعد العسكرية والمصالح الاقتصادية الامريكية في المنطقة.

إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.

ورد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".

استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.