كشفت مجلة Long War Journal الأمريكية، المتخصصة في شؤون الجماعات المسلحة، أن العلاقات الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني تُعد عاملًا حاسمًا في الترقي داخل البنية القيادية لجماعة الحوثي. واعتبرت المجلة أن هذا الارتباط يمثل بوابة النفوذ والصعود داخل الجماعة، في ظل استمرار انخراط الحوثيين في أجندة "محور المقاومة" المدعوم من طهران.
وسلّط التقرير الضوء على محمد الغماري، رئيس هيئة الأركان الحوثية، بوصفه نموذجًا لهذا الترابط. إذ تؤكد المجلة أن الغماري تلقى تدريبات متعددة في لبنان وطهران، قبل أن يتسلق الهرم العسكري للجماعة، ليصبح أحد أقوى رجالها منذ العام 2016. وقد استُهدف مؤخرًا في ضربة جوية إسرائيلية ضمن تصعيد أمني غير مسبوق، بينما تؤكد تقارير أن تنسيقه مع الحرس الثوري كان وراء توجيه صواريخ الحوثيين نحو إسرائيل.
وفي الوقت الذي آثرت فيه جماعات أخرى ضمن "محور المقاومة" التهديدات اللفظية أو العمل في الظل، اتخذ الحوثيون موقفًا علنيًا مهاجمين إسرائيل بصواريخ باليستية، ما اعتبرته المجلة الأمريكية سلوكًا فريدًا بين وكلاء إيران في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news