في خطوة مفاجئة، أعلن اتحاد كرة القدم تعيين الكابتن قيس محمد صالح مدربًا لمنتخب الناشئين.
القرار جاء دون تمهيد، وأثار الكثير من التساؤلات في الشارع الرياضي، خاصة أن المدرب قيس سبق وأن تم استبعاده من المشهد، وتم الإعلان عن شطبه لأسباب يعرفها الجميع.
الغريب أن الاتحاد، الذي استبدل قيس سابقًا بالمدرب البعداني وآخرين، يعود الآن ليعيده إلى الواجهة مجددًا، وكأن شيئًا لم يكن. وكأننا أمام لعبة مكشوفة، يتناوب فيها المدربون أدوارهم وسط صراعات وفتن لا تنتهي، في ظل اتحاد يبدو وكأنه يُدار كمزرعة خاصة لا كمؤسسة وطنية.
المدرب القدير الكابتن (البعداني)، الذي قدم الكثير لكرة القدم اليمنية، يطالب اليوم بحقه القانوني عبر المحكمة، بعد أن تجاهله الاتحاد وهو الذي يَدين له الاتحاد بأكثر من خمسين ألف دولار. مطالبته مستحقة، ولا يملك أي رياضي منصف إلا أن يقف إلى جانبه، فهو عقلية فنية تحترم وتقدّر، وقامة لها وزنها.
أما الدكتور قيس محمد صالح، فهو مدرب معروف، وسبق أن حقق إنجازًا تاريخيًا بتحقيق أول بطولة تجمع بين لاعبي الشمال والجنوب، ولا شك أن قدراته الفنية لا يستهان بها. ولكن تعيينه في هذا التوقيت وبهذا الأسلوب يطرح علامات استفهام كثيرة حول طريقة اتخاذ القرارات في اتحاد كرة القدم، والتي تبدو في معظمها كأنها تصفيات حسابات لا علاقة لها بالمصلحة العامة أو معيار الكفاءة.
منتخب الناشئين، بكل صراحة، بات سيفًا ذا حدين: إما يحقق الإنجاز ويصنع الفارق، أو يكون نهاية مشوار المدرب الفني.
ختامًا، نسأل الله التوفيق للدكتور قيس في مهمته الجديدة، ونأمل أن يكون عند مستوى الطموحات، رغم أن المشهد الرياضي في اليمن بات أشبه بقصص وأفلام لا تنتهي، وكل فصل فيها يحمل من الدهشة والعجب ما يكفي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news