إيران تحت النار .. وأمامها خياران مصيريان لمواجهة إسرائيل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 282 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران تحت النار .. وأمامها خياران مصيريان لمواجهة إسرائيل

إيران تحت النار .. وأمامها خياران مصيريان لمواجهة إسرائيل

قبل 12 دقيقة

يبدو أن ما كانت تتخوف منه طهران قد أصبح واقعاً ملموساً. فالهجوم الإسرائيلي الواسع والمركز الذي استهدف البنية التحتية العسكرية والاستراتيجية الإيرانية، لم يكن عملاً فردياً أو مغامرة إسرائيلية معزولة، بل هو نتاج تخطيط مشترك طويل المدى بين تل أبيب وحلفائها الأمريكيين والغربيين، الذين أعدوا العدة بعناية، وحددوا بنك الأهداف، ثم أعطوا الضوء الأخضر لبدء الهجوم الشامل على إيران

.

الهجمات الإسرائيلية لم تكن عشوائية أو رمزية، بل جاءت مركزة ومحددة بدقة، حيث استهدفت عشرات المواقع الحساسة في عمق الدولة الإيرانية. فقد طالت الضربات كبار قادة الحرس الثوري، ورئاسة الأركان، وعدداً من العلماء النوويين، إلى جانب الدفاعات الجوية، ومنشآت نووية، ومراكز أبحاث، ومواقع للصناعات العسكرية، ومخازن صواريخ بالستية، ومطارات، وبنوك، ومقرات سيادية أخرى. هذه الهجمات أسفرت عن شلل جزئي في قدرات إيران الدفاعية، ومنحت إسرائيل تفوقاً جوياً واضحاً سمح لها بالتحكم في الأجواء الإيرانية، في حين بدا الرد الإيراني غير متكافئ ومبعثر، يفتقد التنسيق والدقة.

ولذا يجب على إيران أن تدرك أن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مجرد تنفيذ لرغبة إسرائيلية منفردة، بل كان مدعوماً بشكل غير مباشر من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب. هذا الدعم تجلى سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً ومادياً، وإن تم بطريقة سرية في معظم الأحيان، لكنه بدا جلياً في تصريحات القادة الغربيين والأمريكيين، الذين باركوا الهجوم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يخفِ إعجابه بأداء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل دعا طهران إلى الاستسلام الكامل دون شروط، في إشارة إلى عزم الحلف الغربي على حسم المواجهة.

ولم تكن التصريحات فقط دليلاً على هذا الدعم، بل جاءت التحركات الميدانية لترسيخ هذه الرسالة، حيث شوهدت البوارج الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية تنتشر في البحار المحيطة بإيران، استعداداً لأي تطور محتمل، وإظهاراً للقوة والجاهزية القصوى.

كما عليها ان تدرك أن الدول الحليفة لها مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان، لم تظهر استعداداً حقيقياً لخوض حرب شاملة دفاعاً عنها. وما صدر عنها من مواقف حتى الآن لم تتجاوز عتبة التصريحات الإعلامية، والبيانات المنددة، دون أن تترجم إلى أفعال على الأرض أو في المجال الجوي. وهذا ما ينبغي على إيران أن تقرأه جيداً. فالرغبة في تجنب حرب كبرى قد تدفع تلك القوى إلى النأي بالنفس، وترك طهران لمصيرها.

وفي ظل هذا الواقع الصعب، على إيران أن تعي أن قرار القضاء عليها- بحسب الرواية الإسرائيلية والامريكية- قد تم اتخاذه، وأنه لا مجال للتراجع عنه. ولذا فإن الرهان على وساطات من قبل دول مثل سلطنة عُمان أو قطر أو السعودية، أو السعي لتجميد الهجمات عبر المفاوضات، قد لا يكون مجدياً في المرحلة الحالية.

إن أمام إيران خياران استراتيجياً مصيرياً إما استخدام ما تبقى من قوتها وقدراتها وامكانياتها العسكرية واللجوء إلى الضرب الشامل والمباشر للمدن الإسرائيلية ومراكز القيادة والمنشآت الحيوية فيها، وإما التردد والاستهلاك التدريجي لمخزونها العسكري دون تحقيق نتائج ملموسة، وهو ما قد يؤدي إلى نهايتها كقوة إقليمية فاعلة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يختارون ”شخصية بريطانية” لرئاسة حكومتهم بصنعاء خلفا للرهوي!

المشهد اليمني | 780 قراءة 

موظفو الدولة أول ضحايا قرار الحوثيين بإلغاء البطاقة الشخصية

المنتصف نت | 559 قراءة 

عمدة نيويورك يستفز اليمنيين ويثير غضبهم بهذه العبارة

المشهد اليمني | 488 قراءة 

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 486 قراءة 

فيديو | “نموت ولا أحد يتدخل”.. كاميرا “بران برس” تزور اعتصام جرحى الجيش اليمني في مأرب وتنقل معاناتهم ومطالبهم

بران برس | 389 قراءة 

مرشح بريطاني من أصول الضالع لرئاسة الحكومة

كريتر سكاي | 362 قراءة 

محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان أهمية حل الدولتين

عدن تايم | 352 قراءة 

تغطية خاصة | سلطات تعز تؤبّن “افتهان المشهري”.. وأسرتها تؤكد لـ“بران برس” رفضها تسييس القضية

بران برس | 275 قراءة 

كشوفات بأسماء الموظفين العاملين في القطاع المدني المزدوجة مع القطاع العسكري

عدن تايم | 258 قراءة 

خطر قادم من الصومال... وزير الدفاع يفجر مفاجأة أمام الملحق البريطاني ويكشف عن «التحالف الأخطر» الذي يهدد الملاحة

جنوب العرب | 254 قراءة